قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} [الروم: 21] صدق الله العظيم فلا شك إن الزواج حماية و رعاية و إستمرارية لوجود الحياة فيظل كلاٍ منا يبحث عن نصفه الأخر ليعف نفسه من شهوات الدنيا و شيطانه ، قد ينجح البعض في إيجاد شريك حياته من الأقارب والأصدقاء أو زملاء الدراسة و يتعثر البعض الأخر لقلة علاقاته الشخصية و الإجتماعية فيلجأ إلي طرق أخري مثل مكاتب الزواج و مواقع الزواج الإلكترونية ليقع فريسه لكلاهما بين دفع المال و بين الغش و الإستغلال ، و لكن يبقي السؤال لماذا لا تشرف الجهات الرسمية علي تلك المواقع؟ و لماذا لا نبحث عن طرق جديدة و شرعية تتبني المسؤولية للراغبين بالزواج؟ لذا أقترح علي الأزهر الشريف و وزارة الأوقاف الإشراف علي طلبات الراغبين بالزواج من خلال مبادرة يطلقها الأزهر الشريف تحت مسمى { زواج شرعي } يتبني من خلالها تلك الطلبات عبر المساجد وقاعات المناسبات الملحقة بها وتعيين بعض رجال الازهر الشريف الأفاضل لتلقيها ، و توحيد خُطبة الجمعه في كافة مساجد الجمهورية للحديث عن خفض تكاليف الزواج للحد من نسبة العنوسة و التحرشات و النداء عبر المكبرات عن إطلاق مبادرة زواج شرعي ليتقدم كل شاب و فتاه من راغبي الزواج لتقديم الإستماره التي تُملئ بمعرفة ولي الأمر للتأكيد علي الجدية دون دفع أي رسوم علي أن تتم المقابلات داخل قاعات المناسبات الملحقة بالمسجد تحت رعاية الإمام و بحضور الأهل للتوفيق بين راغبي الزواج من كل منطقة علي حدا أو بالتنسيق مع مشرفي المبادرة للتوصيل بالمناطق و المحافظات ال0خرى ، للقضاء على الإستغلال و الإنحلال بين الشباب .