ربما كان ظهوره على الساحة السياسية في الولاياتالمتحدة، مرتبطا بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حتى أن العديد من المتابعين للمشهد الأمريكى وصفوه بأنه "مهندس فوز ترامب" بالانتخابات الرئاسية، والتى أجريت فى نوفمبر 2016، على حساب منافسته الديمقراطية آنذاك هيلارى كلينتون، ليجد نفسه بعد ذلك فى منصب كبير الخبراء الاستراتيجيين فى البيت الأبيض.. بانون بصحبة ترامب خلال حملته الانتخابية
إنه ستيف بانون، والذى يعد أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، ليس فقط بسبب أفكاره المثيرة، ولكن بسبب الدور الذى يقوم به منذ بداية صعوده، كأحد أبرز الشخصيات الأمريكية، حتى الآن، وذلك بالرغم من الخلاف الذى دب بينه وبين ترامب بعد شهور قليلة من تنصيبه، وهو ما أدى إلى إقالته من منصبه فى شهر أغسطس 2017، بل ووصل الخلاف إلى أشده حينما وصفه ترامب، عبر حسابه على موقع "تويتر"، ب"الرجل الذى فقد عقله". ولكن بالرغم من الخلافات العميقة بين الرئيس الأمريكى ومساعده السابق، يبقى بانون رقما صعبا في السياسة الأمريكية، حيث قام بعدة جولات إلى أوروبا فى الأشهر الماضية، للتبشير بأفكاره القومية، المناوئة للاتحاد الأوروبى، والتى يشاركه فيها الرئيس ترامب، ربما ليثير حالة من الجدل، حول ما إذا كان بانون يحمل مهمة غير رسمية داخل أروقة الإدارة الأمريكية، أم أن تلك الزيارات مجرد عمل تطوعى لمغازلة الرئيس الأمريكى أملا فى العودة من جديد للمشهد السياسى فى الولاياتالمتحدة. ستيف بانون مع زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان
بانون أثناء وجوده بالبيت الأبيض قبل الإقالة
ولعل الملفت للانتباه، أن زيارات بانون إلى عدة عواصم أوروبية فى الأشهر الماضية، تزامنت مع انتصارات كبيرة للقوميين، في إيطاليا، بعد فوز التحالف اليمينى فى الانتخابات الأخيرة التى أجريت فى مارس الماضى، بالإضافة إلى الشعبية الكبيرة التى تتمتع بها الاتجاهات القومية سواء فى فرنسا أو التشيك أو رومانيا أو غيرها من الدول الأخرى. بانون خلال زيارة له إلى سويسرا
ويقدم اليوم السابع 10 معلومات عن "رسول ترامب" الجديد لتفكيك أوروبا .. * بانون يشغل في السابق منصب مدير موقع "بريتبارت نيوز" الإخباري اليمينى المتشدد. * شغل بانون منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب، وهو دور أتاح له التواصل مباشرة مع الرئيس الأمريكى. * لعب الدور الأبرز في انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس المناخى. * كان تعيينه في البيت الأبيض محل جدل كبير داخل الحزب الجمهورى، حيث أنه كثيرا ما هاجم سياسات الحزب عبر موقع "بريتبارت نيوز". * نشبت خلافات كبيرة بين بانون وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وهو ما ساهم في الإطاحة به من منصبه بعد أقل من سبعة أشهر من تعيينه. * بعد إقالته.. قال عنه الرئيس الأمريكى أنه لم يفقد منصبه فقط، ولكنه فقد عقله أيضا. * ساهم بتصريحات ساخنة في كتاب "نار وغضب" للمؤلف الأمريكى مايكل ولف، وهو ما اعتبره البعض بمثابة انتقام بعد الإقالة. * يحمل العديد من الأفكار اليمينية المتطرفة.. وبعض الأفكار المعادية للمسلمين وكذلك الأفكار العنصرية ضد السود. * من بين الاتهامات التى تلاحق بانون هو أنه معاد للسامية، حيث اتهمته إحدى زوجاته برفض التحاق أطفاله بمدرسة لوجود عدد من الطلاب اليهود. * سبق وأن هاجم الأفكار المرتبطة بتنظيم الأسرة واصفا إياها بالمحرقة.
