بدء التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ بسفارات مصر بالسعودية والكويت والأردن    انتخابات الشيوخ 2025.. توافد لافت ورسائل دعم للدولة المصرية خلال تصويت المصريين بالسعودية    الكهرباء تكشف أحدث حيل سرقة التيار عبر العدادات مسبوقة الدفع    عاجل..عدم دستورية الرسوم المفروضة على رسو العائمات السياحية لافتقادها السند التشريعي    توقيع بروتوكول تعاون بين الجمارك والغرفة التجارية بالقاهرة لتيسير الإجراءات الجمركية    استشهاد 23 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة    الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 112 طائرة مسيرة أوكرانية    مواعيد مباريات السبت 2 أغسطس 2025.. البدري ضد كهربا وافتتاح أمم إفريقيا للمحليين    مواعيد مباريات اليوم السبت 2- 8- 2025 والقنوات الناقلة    ماسكيرانو: نحلم باستمرار ميسي مع إنتر ميامي.. والقرار بيده    ضبط مالك مكتبة "دون ترخيص" بالقاهرة    الداخلية تضبط مخدرات وأسلحة وتنفذ 58 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    الشرطة الأمريكية تطارد جنديًا سابقا قتل 4 أشخاص في مونتانا    مصطفى عبده يكتب: خيانة مكتملة الأركان    ذات يوم.. 02 أغسطس 1990.. اتصالات هاتفية بالرئيس مبارك والملكين فهد وحسين لإبلاغهم بمفاجأة احتلال العراق للكويت ومحاولات الاتصال بصدام حسين تفشل بحجة «التليفون بعيد عنه»    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    الهيئة الوطنية للانتخابات: سفراء مصر بالخارج يدعمون التصويت    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    تعرف على منافسات مصر بسابع أيام دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    يحيى عطية الله يعود إلى الوداد بعد موافقة سوتشي الروسي    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    الرئيس البرازيلي: نستعد للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية    الطقس اليوم السبت 2-8-2025.. أجواء حارة ورطبة نهارًا على أغلب الأنحاء    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان    وفاة عم أنغام .. وشقيقه: الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية    القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا عن مجلس الشيوخ.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية    حملة «100 يوم صحة» تقدم 26.7 مليون خدمة طبية مجانية خلال 17 يوما    جنين تم تجميده عام 1994.. ولادة أكبر طفل في العالم    أسعار السبائك الذهبية اليوم السبت 2-8-2025 بعد الارتفاع القياسي العالمي    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد فعاليات اليوم العلمى ل«الفنية العسكرية»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الفلسطينى ل"اليوم السابع": أبو مازن سيذهب إلى غزة لإنهاء الانقسام.. وادعاءات حماس فى وجود خطر على حياته غير صحيح.. وحصلنا على وعود بتسهيلات بالنسبة لمعبر رفح

مبادرة الرئيس الفلسطينى، محمود أبو مازن، ونيته زيارة غزة لإنهاء الانقسام، والتعليق على الأحداث التى تشهدها المنطقة العربية، ومستقبل المفاوضات بعد سقوط النظام المصرى السابق، والكثير من القضايا التى تؤرق المواطن الفلسطينى والعربى، كل هذه الملفات وغيرها الكثير، عرضناها على سفير فلسطين لدى القاهرة د. بركات الفرا، أثناء الندوة التى استضافته فيها جريدة "اليوم السابع".
تحدث السفير الفرا عن ضرورة إنهاء حالة الانقسام، مؤكدا أن ذلك لا يخدم القضية الفلسطينية التى تحتاج إلى وحدة الصف فى مواجهة التعنت الإسرائيلى، إضافة إلى نفيه وجود معتقلين لحماس لدى السلطة، كما تناول السفير الفلسطينى مستقبل الوحدة الوطنية، والوثائق التى نشرتها الجزيرة، وقضايا أخرى.
فسألناه أولا:
نريد منكم إلقاء الضوء على مبادرة الرئيس أبو مازن للمصالحة وإنهاء الانقسام
الانقسام الذى تشهده الساحة الفلسطينية يؤرق كل الفلسطينيين وخاصة الرئيس محمود عباس"أبو مازن" الذى يشعر بالهم دائما لهذا الذى يحدث بين أبناء الشعب الواحد، ولابد أن نعلم، أن المستفيد الأول والأخير من هذا الانقسام هو إسرائيل، والخاسر الأول والأخير أيضا هو الفلسطينيون، والرئيس أبو مازن لم يكل ولن يمل من السعى الدءوب الحثيث، لإنهاء الانقسام، ولكن بعد الأحداث التى شهدتها الدول العربية خرج الآلاف من أبناء الشعب فى كل فلسطين، متبنيا قضية إنهاء الانقسام، حاملاً شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام" فنزل الأخ الرئيس على مطالب الشعب، الذين هم سدته وقوته، وقرر طرح مبادرة موضوعية للم الشمل الفلسطينى، وقال للإخوة فى حماس ولمستشاريه، "أنا سأذهب إلى غزة وسأجتمع بكل قيادات الفصائل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية من الفلسطينيين" للإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى فلسطينى والبدء فى إعادة إعمار غزة الذى دمر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ولكن الذى أحزننا فعلا هو خروج القياديين فى حماس محمد نزال من دمشق وأسامة حمدان من بيروت، وأكالوا للسلطة وللرئيس اتهامات باطلة، لا يجوز التحدث بها، وبدأوا بالتعلل بأسباب غير حقيقية، بهدف الرجوع بالمفاوضات إلى نقطة الصفر، بتعللها بأن لديها تقارير، تحذر من خطر يهدد الرئيس فى حالة ذهابه إلى غزة، وأنا أتساءل: ممن هذا الخطر؟ من شعبه؟ أبو مازن هو رئيس الشعب الفلسطينى كله، هذا كلام غير منطقى وأنا أرى أن حماس لها أسبابها فى كلامها هذا ربما لديها حسابات أخرى ربما مرجعياتهم فى إيران أعطتهم أوامر بعدم استقبال أبو مازن، فمن الواضح أنهم مرتبكين، وأنا أؤكد أن إيران هى من تعطيهم الأوامر بالإضافة إلى حزب الله، لأن إيران لا تعطى أموالا كصدقة.
وماذا كان رد السلطة على مقترحات حماس؟
نحن قلنا لهم: أنتم يا إخوتنا فى حماس شركاؤنا، وأنتم جزء من هذا الشعب، وأنتم حركة مقاومة شريفة، أنتم لكم الحق فى المشاركة بالقرار السياسى، وأنتم تعلمون جيدا حجم المعاناة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى والضغوط، وأنتم بهذا الانقسام الذى خلقتموه أعطيتم حجة وذريعة لمن يريد التنصل من الدفاع عن حق الشعب الفلسطينى الحق فى ذلك، لأنه يقول ببساطة "يجب أولا أن تتوحدوا كفلسطينيين قبل أن تتفاوضوا، أنتم – فى إشارة لحماس- جئتم عبر صناديق الاقتراع، فهل هذه الصناديق يقترع من خلالها مرة واحدة فقط، أم أنها من المفترض أن تعاد، ثم من السبب فى إرساء الديمقراطية التى تقولون إنكم جئتم من خلالها، السبب فى ذلك هو أبو مازن، وهل قطاع غزة من الممكن أن يكون دولة، هذا مستحيل، قطاع غزة صغير جدا، طوله 40 ك وعرضه 12 ونصف فقط، إلى جانب المنطقة العازلة التى احتلتها إسرائيل لمنع إطلاق الصواريخ.
قطاع غزة لا يوجد به أى مورد على الإطلاق، فلا يوجد به حديد ولا غاز ولا منجنيز ولا زراعة إلا رقعة صغيرة جدا، وحتى الصيد إسرائيل لا تسمح به إلا فى أضيق الحدود، وعدد سكان القطاع يبلغ حوالى 500 ألف نسمة، فهو يعانى من مشاكل عديدة، وأنا أتساءل هل حماس ترضى عن هذا الوضع، ولولا الدعم الذى تقدمه السلطة الفلسطينية لقطاع غزة لسقط القطاع منذ زمن.
فالسلطة تدفع فواتير الكهرباء عن غزة، والماء الذى يأتى من إسرائيل تدفع السلطة ثمنه، بالإضافة إلى الأدوية والغاز الطبيعى، وكذلك رواتب الموظفين فى غزة، كما أن مصر تمد القطاع بالكهربا وتدفع مصر تكاليف الكهرباء، ولكن الرئيس منحاز للتسامح وإنهاء الانقسام وسيذهب لغزة من أجل التخلص من هذا الكابوس.
هل إنهاء حالة الانقسام ستكون من غزة أم طهران أم دمشق أم القاهرة؟ بمعنى: هل توجد ضغوط على الفلسطينيين من هذه العواصم؟
أنا أؤكد أن السلطة الفلسطينية لا تتلقى تعليمات من أى مكان بدليل أننا رفضنا الضغوط الأمريكية فيما يتعلق بالملاحظات على الورقة المصرية، ولكننى فى الوقت ذاته أقول، بأن من يقع تحت الضغط هى حماس من جانب إيران، بدليل أن هناك تصريحات من قيادى إيرانى قال فيه، إن حماس وحزب الله هما مجرد مشروعين استثماريين، وهذا الدعم ليس مجانيا، ولكن فى ذات الوقت أشير إلى أن القاهرة تختلف عن كل ما ذكرت من عواصم، لأنها لا يهمها إلا المصلحة العليا لفلسطين، دون أن تنتظر مقابل، فمصر تلعب دورا دينيا ووطنيا وقوميا مخلصا من أجل إنهاء الانقسام، وأنا شاهد على ذلك أمام الله.
كما أن مصر تقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية والقضايا العالقة، لأن القضية ليست فلسطينية فقط، بل إن القضية تتعلق أيضا بالأمن القومى المصرى، فمصر طوال الفترة الماضية ولا زالت تعمل للمصلحة العليا، ولا بد أن يظل الملف الفلسطينى بالكامل فى القاهرة، لأنها الدولة الأقدر والأجدر والمستوعبة لهذه القضية خلافا لأى دولة أخرى.
هل تعتقد أن مبادرة أبو مازن ستلقى قبولا لدى الفصائل الفلسطينية؟
أبو مازن لا يدخر أى حيلة ولا وسيلة من أجل إنهاء الانقسام إلا واستخدمها، ولو عرض عليه أن يذهب إلى القمر سيذهب إليه، ولكن ما فائدة ذلك دون أن تغلب حماس المصلحة العليا للوطن وللشعب على المصلحة الضيقة لها، فعندئذ من المستحيل أن تصل إلى حل، لأن حماس لا يهمها إلا مصلحتها وفقط، حماس لو اقتنعت بأنها تشارك فى معاناة الشعب الفلسطينى لما أذعنت لأى ضغط من أى جهة أيا كانت، والأخ الرئيس أخذ قرارا لا رجعة فيه، وقال، إن مصلحة شعبى فوق أى اعتبار، وهو مقتنع أنه لن يستمد قوته إلا من شعبه فقط، وبالحفاظ عليه، نحن نريد إحباط محاولات إسرائيل فى تهويد القدس والحد من بناء المستوطنات فى الضفة الغربية وإفشال حلم إسرائيل فى مخططها والمعروف ب 2020، نحن نريد الحفاظ على الأقصى وكنيسة القيامة والقدس وذلك لن يكون إلا بإنهاء الانقسام والتوحد ولم الشمل، إسرائيل هى أول من رفض مبادرة أبو مازن، وقال على السلطة أن تختار إما نحن وإما حماس، فرضى الرئيس أن يختار أبناء شعبه وإخوته "حماس وغزة".
وماذا عن المعتقلين الذين تتهمكم حماس باحتجازهم؟
لا يوجد فى سجون الضفة الغربية أى سجين سياسى وإنما السجناء هم جنائيين فقط، مرتكبين جرائم يعاقب عليها القانون، مثل حيازة الأسلحة النارية، وغيرها من الجرائم التى يعاقب عايها القانون، وبهذا الشأن فقد اتهمت حماس الشرطة الفلسطينية والأمن الوقائى بأنه يعمل لصالح إسرائيل، إلى جانب الترويج بشائعات تقول إن الشرطة تعتقل الناشطين والمناضلين من الفلسطينيين، الآن وبعد أن دخلوا السياسة باتوا يقولون إن من يطلق الصواريخ على إسرائيل "خائن"، فنحن ضيعنا كثيرا من الوقت فى ترهات، ومع ذلك فنحن سعداء بالذى وصلوا إليه سواء أكان سياسيا أو ميدانيا، لأن إسرائيل عدو متغطرس إجرامى لا تعترف بالأخلاق ولا بالقوانين والأعراف الدولية، وإسرائيل ما تجرأت على ارتكاب أفعالها إلا بعد الخضوع والانهزام العربى تجاه القضية الفلسطينية، فلابد أن ننحى أى خلافات جانبا لأن كل شىء فان، فهل رأيتم تنظيما أو حزبا بيده الأمور للأبد.
هل تعتقد أن الشعوب العربية ستنتفض كما انتفضت للمطالبة بتحرير فلسطين وإرغام إسرائيل بتنفيذ المعاهدات الدولية؟
أنا أعتقد برأيى الشخصى أن الثورات العربية كانت على حق، والثورات العربية هى فى صالح فلسطين والقضية الفلسطينية، لأن الذى أحدث هذه التغييرات هى الشعوب وفلسطين هى قضية كل الشعب العربى، لكننى متأكد أن القضية الفلسطينية لم تكن غائبة عنهم حتى وإن كانت غائبة فى هتافاتهم ولافتاتهم وشعاراتهم، والمستقبل سيكون لفلسطين بإذن الله تعالى.
هل خسرت السلطة الفلسطينية بعد تنحى الرئيس المصرى السابق؟
نحن نتعامل مع الشعب المصرى ولا نتعامل مع مسئول بعينه، القضية الفلسطينية هى قضية عربية ووطنية، والشعب المصرى وقف مدافعا عنها وكذلك الجيش المصرى ودم الشهداء المصريين هم من رووا أرض فلسطين فالمدافع الأول والرئيسى هو الشعب، بمعنى أن الرؤساء مهما تتابعوا ستظل فلسطين من أولوياتهم، ومشكلتها مشكلتهم، فالداعم باعا وذراعا هو الشعب، ولا يمكن لرئيس أو ملك أن ينحى فلسطين جانباً، لأنها ببساطة إرادة شعب، وإرادة الشعب هى من إرادة الله.
لماذا إذًا جاءت مبادرة أبو مازن بعد تنحى مبارك خاصة أن البعض يقول إن النظام السابق كان داعما لأبو مازن؟
لا، أنا قلت إن مبادرة الأخ الرئيس جاءت بعد إرادة شعبية ومظاهرات طالت وجابت كل فلسطين سواء أكانت فى رام الله أو غزة، وهو بادر استجابة لمطالب الشعب الذى يستمد منه القوة والشرعية والحب والالتفاف، فلا علاقة للمبادرة بتنحى الرئيس مبارك على الإطلاق.
الزعيم الراحل ياسر عرفات كان يزور المرشد العام للإخوان هل من الممكن أن يقوم أبو مازن بمثل هذه الزيارات؟
أحب أن أؤكد لكم أنه ليس بيننا وبين الإخوان المسلمين أى عداوة، وبالمناسبة أحب أن أذكر، بأنه عندما ظهرت حركة فتح حسبت على الإخوان المسلمين، لأن القيادات المؤسسة للحركة من الرعيل الأول، مثل الشهيد أبو إياد والقائد الشهيد أبو عمار، وأبو جهاد، كانوا منتمين إلى الإخوان، ثم انشقوا من أجل وطنهم وأسسوا حركة فتح، إذاً العلاقة وطيدة وذات صلة وثيقة بين فتح والإخوان، ولا يوجد أى إشكال بيننا وبينهم، فلذلك أنا أرى أنه لا يوجد ما يمنع أن يقوم الأخ الرئيس أبو مازن بزيارة المرشد أو مكتب الإرشاد، وأنا فى هذا الصدد أحب أن أوضح أن الأخ أبو مازن متدين للغاية وربما لا يعرف الكثير عنه ذلك، ولكننا فى الوقت ذاته ضد التطرف بكل تأكيد، والإخوان بالطبع ليسوا كذلك.
ماذا عن الدور المصرى فى الفترة المقبلة تجاه القضية الفلسطينية؟
هذا موضوع مهم جدا وأنا أقول إن مصر دولة مهمة جداً ولا تهم المصريين فقط، بل كل الأقطار العربية، مصر هى الحارس الأمين لكل مقدرات الشعوب العربية، مصر لو ضعيفة ستتأثر جميع الدول بلا استثناء، وجميع الدول العربية يهمها أن تصبح مصر فى أحسن ما يكون.
أما على الصعيد الفلسطينى، فمصر بالنسبة لنا الشقيقة الكبرى التى وقفت معنا بشعبها منذ 48 حتى هذا اللحظة، وستظل معنا حتى يتحقق الحلم بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بكامل ترابها فى الضفة وغزة.
وقد قام وفد فلسطينى ضم الأخ عزام الأحمد وأنا، بزيارة الإخوة فى المخابرات المصرية ووزير الخارجية نبيل العربى، ودار الحديث عن المصالحة وإنهاء الانقسام، وكان هناك اقتناع من قبل الجانب المصرى فى ذلك، وكانت طلباتنا هى الدعم المصرى للمصالحة، واستمرار العلاقة الوطيدة والأخوية، وقد وعدنا الإخوة فى مصر بأنهم يدعمون بشدة هذه المصالحة، وأنا متأكد أن مصر الآن تعانى من مشاكل كبيرة، ولكننى أتمنى أن لا يؤثر ذلك فى استمرارها بدورها الكبير والمحورى فى دعم القضية الفلسطينية عربياً ودولياً، "مصر العظيمة ستظل عظيمة للأبد" وهذه أمنيات كل العرب وليس الفلسطينيين وفقط.
ما تعليقكم على وثائق المفاوضات التى كشفت عنها قناة الجزيرة؟
أحب أن أؤكد بشكل قاطع أن ما جاء فى الجزيرة ليس له أى أساس من الصحة، وأنا لا أعلم السبب فى شن الجزيرة هذه الحملة على السلطة واتهامها بالخيانة والعمالة، كنت أتمنى من الجزيرة إذا كانوا فعلا يتبنون القضية الفلسطينية، أن تحارب من أجل القدس التى تهود بشكل يومى، فالشوارع تغير أسماءها، والبيوت تهدم، والأراضى تجرف، وتسحب هويات المقدسيين، كما أن الفلسطينيين يقبعون داخل جدار عنصرى، وقطاع غزة محاصر، أتمنى أن تشن الجزيرة حملة على إسرائيل بدلا من أن تشوه صورة الناس وتضرب على عزيمتهم، كنت أتمنى أن يقولوا كان الله يكون عونهم على الاحتلال.
هل قامت السلطة بفتح تحقيق حول تسريبات وثائق الجزيرة؟
بالفعل تم ذلك، وحتى لا يلتبس على البعض بأن يقول "فى ماذا ينفون الوثائق وفى ماذا فتح التحقيق؟"، أقول إن الوثائق اقتص منها لتدان السلطة، وإن هذه الوثائق كانت عبارة عن اجتماعات وعروض من الجانب الإسرائيلى ولم تقرها السلطة على الإطلاق، وحتى هذه الوثائق لم تعرض كما هى بل قام الإخوة فى الجزيرة بتحريفها، وأنا أتحدى أى شخص أن يأتى بوثيقة فيها كلمة "اتفق الجانبان" على أى من ما جاءت به الجزيرة.
ولكن ما هدف الجزيرة من اتهام السلطة بذلك؟
والله هذا سؤال للجزيرة.
ولكننى أعترف بفشلهم فى الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد الواعى، فقد خرج مئات الآلاف من أبناء الشعب معلنين تأييدهم ومناصرتهم للأخ الرئيس، ومكذبين الجزيرة فى الوقت ذاته.
بعد استقالة صائب عريقات من دائرة المفاوضات من تولى هذا الملف؟
بالنسبة لهذا الموضوع لم يعين رئيس لدائرة المفاوضات بسبب إعادة صياغة وهيكلة الدائرة بما يناسب المرحلة القادمة.
إذا لماذا قدم عريقات استقالته؟
الاستقالة جاءت أدبية لأنه مسئول عن محاضر الجلسات التى سربت وحرفت، وكادت أن تتسبب فى عواقب وخيمة لولا إرادة الله ووعى الشعب.
هل لهذه الاستقالة علاقة بالتحقيق الذى كان يجرى مع محمد دحلان؟
لا على الإطلاق
وعن ماذا أسفرت التحقيقات مع دحلان؟
حقيقة ليس لدى معلومات فى هذا الشأن.
ماذا عن استراتيجية الحكومة المصرية تجاه معبر رفح فى الفترة المقبلة؟
نحن حصلنا على وعود بتسهيلات جديدة خاصة بأبناء قطاع غزة فى المرحلة القادمة وننتظر إخبارنا بهذا.
حركة حماس حذرت السلطة من أن أبو مازن قد يتعرض لمحاولة اعتداء إذا قام بزيارة غزة كيف استقبل الرئيس هذه التحذيرات؟
أبو مازن هو رئيس فلسطين الشرعى والمنتخب، وغزة جزء من فلسطين، وهو مصر على الذهاب لغزة ليكون بين أبناء شعبه الذين انتخبوه، وأنا أشك فى أن هذه المعلومات صحيحة، وهذه محاولات من حماس لإفشال مبادرة الرئيس، وأنا متأكد أن الرئيس سيكون فى استقباله الآلاف من أبناء غزة، وهم الذين سيقومون بحمايته بصدورهم إذا تعرض لمكروه، لأنه رئيسهم الشرعى.
أبو مازن قال إنه لن يذهب إلى غزة للحوار وإنما للتحضير لحكومة وحدة. ألا ترى أن حكومة بلا حوار سيؤدى للنزاع مرة أخرى؟
إذا أرادت حماس الانشقاق مرة ثانية فلها ذلك، ونحن جربنا التفاوض والحوار، وأفشلته حماس، ونحن غير مستعدين فى هذا الظرف الدقيق على التفاوض أربع سنوات جديدة، ولكن الرئيس يصر على المبادرة التى أقرتها ودعمتها الجامعة العربية والعالم أجمع.
ما هو موقف السلطة الفلسطينية من قضية شاليط؟
الفلسطينيون قدموا مقابل شاليط أربعة آلاف شهيد، ومثلهم جرحى، وألفين من المعوقين، هل تعتقدون أن شاليط يساوى هذا العدد، نحن نعتقد أن هذه المسألة لا بد أن تنتهى، إذ لا يستبعد على الإطلاق أن تكون إسرائيل متعللة بشاليط لقتل الفلسطينيين، والمصلحة تقتضى الانتهاء من هذا الأمر بأقل خسائر وأكبر مكاسب.
وماذا عن الاعتراف الدولى بدولة فلسطينية؟
حتى الآن هناك 113 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، وهناك دول رفعت مستوى تمثيلها إلى أعلى درجة دبلوماسية وقدموا أوراق اعتماد سفرائهم، ونحن سنتجه للأمم المتحدة للاعتراف بدولتنا أواخر هذا العام.
وهل تغيرت العلاقات الفلسطينية الأمريكية خاصة بعد الفيتو؟
دعنى أعترف أن أبو مازن بمجهوده الكبير وحرفيته السياسية الرائعة، استطاع هزيمة أمريكا وإسرائيل دبلوماسيا، وتعريتهما دوليا، وأن يحشد 137 دولة لتبنى القرار، وفى هذا الشأن نحن تقدمنا بمشروع قانون لمجلس الأمن للاعتراف بدولتنا الشرعية، ولكن للأسف استخدمت أمريكا الفيتو بعد اتصالات أجراها أوباما ومبعوثه للشرق الأوسط، وعرضوا على الأخ الرئيس إغراءات عديدة لعدم التقدم بمشروع القرار، ولكن الرئيس رفض وأصر على موقفه، وقد صوتت لصالح المشروع 14 دولة فى مقابل أمريكا وإسرائيل اللتين أصيبتا بخيبة أمل كبيرة، ولكنى أعتقد أن أمريكا لو أرادت الاستمرار فى تبنى المفاوضات، فعليها أن تقف على مسافة واحدة من فلسطين وإسرائيل، وإذا أرادت أن تقضى على الإرهاب، فيجب أن يكون للفلسطينيين أولا وطن ودولة وعاصمتها القدس الشريف، إذ إن المنظمات الإرهابية تتخذ من هذا الموضوع مبررا للقيام بعملياتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.