الشباب المحتجون بعمان يغلقون بعض المؤسسات ألحكومية

أغلق مجموعة من الشباب المحتجين بسلطنة عمان أمس، السبت، واليوم، الأحد، بعض المؤسسات الحكومية الخدمية فى ولاية صحار. وقد طلبت هذه المجموعة من الموظفين فى تلك المؤسسات والمكاتب الخدمية إخلاء المكاتب ومغادرتها الى إشعار آخر.
وعبر الأهالى فى ولاية صحار والمراجعين عن استيائهم لهذه التصرفات غير المسئولة والتى تؤدى إلى تعطيل المصالح العامة وحدوث فوضى وقلق فى الولاية، وقال أحد المتحدثين من اللجنة الإدارية للمعتصمين بدوار صحار إن هذه الفئة لا تمثلهم. مشيرا إلى أنه قد طلب من هذه المجموعة تهدئة الوضع.
من جهة أخرى أكد عضو اللجنة الإدارية للمعتصمين بصحار إن مثل هذه التصرفات يرفضها الجميع وليست حضارية، بل هى سلوكيات فوضوية لا يقبلها المجتمع العمانى ولا هى من عاداته وقيمه.
وقال أحد الموظفين فى المديرية العامة للإسكان بصحار بعد مغادرته مكتبه أنه وزملاؤه كانوا يؤدون عملهم بشكل طبيعى صباح اليوم قبل أن تصلهم هذه المجموعة من الشباب، وتطلب منهم مغادرة المكاتب.
وقال موظف آخر فى مديرية التنمية الاجتماعية بصحار إن هذه المجموعة جاءتهم صباح اليوم، وطلبت منهم الخروج من المكاتب وعدم الدوام لحين تلبية مطالبهم.
وفى مديرية التربية والتعليم طلبت هذه المجموعة من جميع الموظفين إخلاء المكاتب ومغادرتها فورا، وكذلك الحال فى مكتب تطوير صحار ومديريات التنمية الاجتماعية والقوى العاملة والتجارة والصناعة .
وساعدت استجابة الموظفين ومغادرتهم المكاتب الحكومية وتدخل قوات الجيش المتواجدة فى صحار فى تهدئة الوضع والحيلولة دون وقع أى أعمال شغب أو تخريب فى تلك المؤسسات الحكومية، إلا أن تلك التصرفات أدت إلى تعطيل أعمال ومصالح العامة ولم يستطع كثير من المراجعين من صحار وبقية ولايات منطقة الباطنة من إنجاز أعمالهم ومعاملاتهم فى المؤسسات التى وصلتها المجموعة الاحتجاجية .
وقد أبدى عدد كبير من سكان ولاية صحار تخوفهم من أن تتطاول هذه المجموعة من الشباب بعد ذلك إلى الممتلكات الخاصة أو حتى المنازل.
الجدير بالذكر أن المجموعة التى تعتصم بدوار الكرة الأرضية بصحار تقوم بفتح الطريق العام من الساعة 5 صباحا حتى 5 مساء بعد ذلك تقوم بإغلاق الشارع العام، ويقوم الجيش السلطانى العمانى بمساعدة بعض رجال شرطة عمان السلطانية بحراسة أربعة دوارات أخرى بولاية صحار، خوفا من تمركز بعض المعتصمين بها، كما يوجد بعض الاعتصامات السلمية بمسقط العاصمة، ولكنها اعتصامات سلمية تطالب ببعض المطالب المشروعة بكل احترام وود.