أكد القضاء الأمريكى عدم وجود أدلة واضحة على وجود مخطط لاغتيال المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة باراك أوباما، فى الوقت الذى شن فيه الديمقراطيون هجوماً لاذعاً على إدارة بوش والجمهوريين. وأعلن المدعى العام الأمريكى تروى إيد أن السلطات القضائية لم تتوصل إلى أدلة تؤكد أن الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا فى دنفر (كولورادو، غرب)، كانوا يخططون لاغتيال أوباما، موضحاً أن التحقيق لا يزال مستمرا. جاء ذلك بعدما أوقفت الشرطة الأمريكية الأحد الماضى سيارة كان يشتبه بأن سائقها فى حالة سكر. وعثرت الشرطة فى السيارة على بندقيتين ونظارات للرؤية وسترة واقية للرصاص وجهاز اتصال لاسلكى وذخائر ومخدر قوى جدا، الأمر الذى أسندته بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أنه محاولة لاغتيال أوباما، خلال إلقائه كلمته فى مؤتمر الحزب الديموقراطى فى دنفر الخميس المقبل. ودعا زعماء الحزب الديمقراطى الأمريكيون إلى عدم قبول سياسات الجمهوريين، وإدارة بوش. كما حذروا من القيام بأى عمل عسكرى ضد إيران. ودعت هيلارى كلينتون الديمقراطيين إلى الاتحاد وراء مرشح حزبهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقالت أمام حشد من مؤيديها بحضور زوجها بيل كلينتون وزوجة أوباما: إن باراك أوباما هو مرشحى ويجب أن يكون رئيسنا. كما أشادت بالمرشح الديمقراطى لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن، واصفة إياه ب"القائد الصلب". وفى واشنطن، دعا النائب الديمقراطى دينيس كوسينيتش، أمام المؤتمر القومى ال45 للحزب أمريكا إلى أن تستيقظ لنداء الديمقراطيين. وقال إن شركات النفط، ومقاولى الحرب ومبدعى المصائب من المحافظين الجدد أمسكوا بالاقتصاد عام 2001، وأضافوا 4 تريليونات دولار إلى الدين القومى. وأضاف أنه لو كان هناك دورة أولمبية للخداع والتضليل وسوء الإدارة لحصلت إدارة بوش على الميدالية الذهبية بجدارة، ولضربت رقما قياسيا عالميا فى انتهاك القوانين المحلية والدولية. واستطرد قائلاً: لقد استولت شركات التأمين على الرعاية الصحية فى أمريكا، وسيطرت شركات العقاقير على أسعار الدواء، واستولى المضاربون على وول ستريت، ويريدون الآن أن ينقضوا على الضمان الاجتماعى، كما استولت الشركات متعددة الجنسيات على السياسات التجارية وبدأت المصانع تغلق أبوابها وتلاشت الوظائف ذات الأجور العالية. وأوضح كوسينيتش أن بوش ذهب إلى العراق من أجل النفط، والآن تريد شركات النفط المزيد، محذرا من أن حربا مع إيران ستعنى ارتفاع سعر جالون البنزين إلى 10 دولارات بينما تريد هذه الإدارة أن تنقب على المزيد من الدولارات فى جيوب الأمريكيين. فضلا عن أن تجار السلاح يريدون المزيد إذ أن حربا مع إيران ستضخ لهم ما بين 5 إلى 10 تريليونات دولار.