قال جمعة مبارك الجنيبى سفير دولة الإمارات، إن العلاقة بين دولة مصر والإمارات ترقى لمنزلة الانصهار بفضل الأسس التى أرساها الشيخ زايد بن سلطان، مضيفًا: "مصر كانت من أول الدول التى أيدت الاتحاد للإمارات فور قيامة من أجل استقرار المنطقة وأن الإمارات كانت من أول الدول التى ساندت مصر فى حرب أكتوبر وسخرت إمكانياتها لمساندتها وجاءت مقولة الشيخ زايد الشهيرة " البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى" وأكد الجنيبى، على أنه فى عهد الشيخ زايد تحولت الإمارات إلى دولة حديثة تنافس الدول العالمية الأخرى فى العديد من مجالات المنافسات العالمية، وارتبط اسمة بالعمل الخيرى خاصة فى مصر، وقد أوصى قبل وفاتة على استكمال مسيرة التنمية فى مصر، مشددًا على مواصلة الإمارات لمسيرة التنمية من خلال القيادة الحالية
جاء ذلك خلال احتفالية ذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، مؤسس دولة الإمارات والذى نظمته مكتبة الإسكندرية، بحضور جمعة مبارك الجنيبى سفير دولة الإمارات، محمد أحمد بن فهد رئيس أكاديمية شرطة دبى، الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية وقناصل بعض الدول العربية، وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض لاهم انجازات الشيخ زايد.
قال اللواء محمد أحمد بن فهد رئيس أكاديمية شرطة دبى، أن مصر بلد الحضارات فى العالم كله، وأن الإسكندرية منبع تلاقى الحضارات، مشيرًا إلى أن الشيخ زايد كان صاحب كلمة طيبة، والتى كانت ترقى بالأمم وتنهى الخلافات وكان رجل التسامح والميادرات والخير والعمل الإنسانى وعلم أبناء الشعب الإماراتى فن الحياة والتعامل ووصيته تكتب بماء من ذهب حينما أوصى باستكمال مسيرة التنمية فى مصر لأنها قلب الأمة العربية.
وتحدث الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، عن ذكرياته فى العمل الدبلوماسى مع إقامة دولة الإمارات العربية تحت مظلة الشيخ زايد ال نهيان، مشيرا إلى أن الشيخ زايد كان له الفضل فى تمويل إنشاء مكتبة الإسكندرية بمساهمة مالية كبيرة ،مؤكدا على أن الشيخ زايد لم يكن ابدا طوال تاريخة طرفا فى صراع بل كان طرفًا الحل ولهذا أحبه العرب ولقب بلقب حكيم العرب وقال إن مصر مدينة له بالكثير الذى وقف بجانبها وتعاون مع جميع الرؤساء.
وقال الفقى، إن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان يحب الشيخ زايد، مضيفًا: "فى إحدى اللقاءات أعجب بطبق أم على وكلفنى الرئيس مبارك فى ذلك الوقت بشرح قصة هذا الطبق "، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية حزنت عليه كثيرا وكان له رأيا قوميا وعربيا فى المواقف العربية المختلفة مثل زيارة السادات إلى الكنيست وحينما تعرضت الغراق للغزو فكان له مواقف حكيمة.
من جانبه، قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية منارة الغلم والثقافة، إن الذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد ال نهيان الذى له إسهامات كبيرة على المستوى العربى والعالمى حتى أصبحت الإمارات مثالًا يحتذى به فى العمل الخيرى والإنسانى وواصلت الإمارات مسيرة الخير والعطاء ولعله إطلاق هذا العام فى الإمارات بعام الشيخ زايد فرصة للحديث عن شخصية وإقامة العديد من الفعاليات التى تمجد اسمه، مؤكدًا على مشاعر الحب الذى يكنه الشعب المصرى لنظيرة فى الإمارات نتيجة تلك المواقف الجليلة وأن مصر تعتز بالدور المتواصل الذى تقدمة الإمارات فى مجالات التنمية والاستثمار فى أرض مصر وأن الإسكندرية تعمل للسير على نفس النهج .
