إطلاق سراح أسامة سليمان المتهم فى قضية التنظيم الدولى للإخوان

فى تطور مفاجئ فى قضية التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، تم إطلاق سراح الدكتور أسامة سليمان القيادى الإخوانى المحكوم عليهم بالسجن 3 سنوات، وذلك بعد اعتقاله منذ يونيو 2009.
وذكر عبد المنعم عبد المقصود، محامى الجماعة أن خروج سلميان خطوةً إيجابية لتصحيح ما وصفه بالخطيئة وقع فيها النظام المخلوع بإحالة المدنيين إلى القضاء الاستثنائى "قضاء أمن الدولة طوارئ"، مضيفا أن سليمان كان متهما فى قضية سياسية بالمقام الأول، وأُحيل إلى محكمة استثنائية امتنعت عن التصدى لأى دفع إجرائى أو موضوعى يوجب القانون عليها الفصل فيه، وأن محاكمته شهدت على بطلان كل أعمال التحرى وتزوير محاضر الضبط والقبض التفتيش قبله.
وأكد أن المحكمة لم تُصدر حكمًا يتفق مع حقائق الواقع التى شهدت ببراءته وآخرين ممن حوكموا غيابيًّا، وجاءت لتؤكد أنه لا أمل مطلقًا فى محاكمة عادلة إلا أمام القاضى الطبيعى، وأنه لا ضمان للحرية ولا لحرمة الملكية الخاصة إلا بالتزام حكم الدستور والقانون ومبادئ العدالة التى أقرتها المواثيق الدولية كافةً.
وكان سليمان تم اعتقاله فى يونيو 2009 ضمن مجموعة ضمت نحو 26 من قيادات الإخوان فى القضية التى سُمِّيت إعلاميًّا ب"التنظيم الدولى"، وحكمت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ)- برئاسة المستشار محمود سامى كامل فى 8 يناير الماضى بحبس سليمان بالسجن 3 سنوات، وتغريمه 5 ملايين و600 ألف يورو، ومصادرة المبالغ المضبوطة (2 مليون و800 ألف يورو) موضوع قضية "التنظيم الدولى"، ومنعه من التصرف فى أمواله العقارية والمنقولة والسندات والأسهم، وألزمته بالمصاريف.
كما ضمت القضية أيضا الحكم غيابيًّا على كلٍّ من د.أشرف محمد عبد الغفار، والداعية الإسلامى السعودى الجنسية عوض القرنى، والداعية الدكتور وجدى غنيم المقيم بالخارج، لمدة 5 سنوات، وعلى إبراهيم منير بالسجن المشدَّد لمدة 8 سنوات.
يأتى هذا فى وقت لم يبق معتقلون فيه للإخوان بالسجون المصرية سوى 4 معتقلين تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات ثورة 25 يناير بميدان التحرير، ويتوقع أن يتم الإفراج عنهم خلال أيام قليلة.