مياهٌ راكدةٌ بالأرضِ ومواسيرٌ للشُربِ جافة وخدماتٌ بلا فائدة وأطفالٌ يتسارعون لملء الزجاجات تلبيةً لاحتياجاتِ ذويهم اليومية، هكذا حال 850 أسرة من أهالى قرى غرب محافظة بورسعيد ، حسب رواياتهم التى وعد التنفيذون بالمحافظة حلها خلال أيام معدودة . وبدأت كاميرا "اليوم السابع" فى التجول بشتى شوارع قرية المناصرة التابعة لحى الغرب، والتى تبعُد 15 كيلو مترا عن الإطار الجمركى وحيز المدينة بالمحافظة، للوقوف على حال الأهالى بعدما جاءت شكوى من انقطاع لمياه الشُرب وسوء الخدمات من صحة، وصرف صحى، ومواصلات، وكهرباء، وغيرها، حتى أن المنازل تعتمد على ملء "الجراكن" للشرب وتلبية متطلبات اليوم . وأكدت عوضه عبدالجواد، 72 سنة، من أهالى قرية المناصرة، فى لقائها مع "اليوم السابع"، أنها تعانى من انعدام وجود المياه على الرغم من سدادها لرسوم استخدام المياه والكهرباء، مضيفة أنها على مدار 8 سنوات تعانى المنطقة من نقص فى الخدمات . وأوضح محمد حسن مرعى، من أهالى القرية، أنه يتكلف يومياً 40 جنيها للمواصلات فقط حتى يصل إلى محل عمله، هذا بالإضافة إلى نقص المياه والكهرباء وسوء حالة الطرق، وعبر عن ذلك قائلاً : "احنا تعبانين هنا .. الواحد مش عارف يعيش " . بينما تتجول كاميرا "اليوم السابع" بين 40 عمارة سكنية بقرية المناصرة، وجدنا سيدة مُسنة تقف بشرفة المنزل، وبسؤالها عن المشاكل التى تتواجها، أفادت أن المياه منقطعة منذ أسبوعين، ونعانى أشد المعاناة ونقوم بملئ المياه من السيارات . وقال عدد من الأهالى بنطاق القرية، إن المياه تنقطع دوماً غير أنها تكون غير نقية وتأتى صفراء اللون، وأتى أحد المواطنين بمياه من الصنبور "الحنفية" الخاص به ليُطلعنا على درجة تعكيرها قائلاً "دى منظر ميه إنسان يشربها .. المسئولين ييجوا يشربوا الميه دى واحنا نشربها"، وتعددت شكاواهم جميعا من الانقطاع المتكرر للمياه . وقال المهندس كامل أبو زهرة، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، إن انقطاع المياه عن قرية المناصرة غرباً، كان بسبب كسر فى الماسورة الرئيسية الواصلة للقرية وتم إصلاحه وستستقر المياه بالمنازل . وأضاف "ابو زهرة"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه سيتم إصلاح مشاكل الصرف الصحى بالمنطقة كاملة وخلال أيام ستنتهى جميع المشاكل المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحى . الأهالى يتحدثون لليوم السابع
