بالصور - أهالي "صندلا" بكفر الشيخ عطاشى.. ومسئول: "الكهرباء السبب"

في قرية صندلا التابعة لمركز كفر الشيخ، تتكرر مشاهد واحدة، وهي نساء وأطفال يحملون الجراكن، والأواني المنزلية، الفارغة، متجهين في أماكن معينة، يوجد بها صنابير من المياه، لتوفير احتياجاتهم، في ظل حرمانهم منها، لفترات طويلة ومتفاوتة، ما بين 15، و20 يومًا، وأحيانًا 3 أسابيع، بحسب قول أهالي القرية.
"المياه بنتحرم منها فترات طويلة.. ومفيش استغناء عنها في الصيف"، هكذا تحدث حسن محمد حسن، أحد أهالي القرية، ل"مصراوي"، مؤكدًا أنهم الآن محرومون من مياه الشرب، عدا بعض الأماكن؛ ما أدى إلى لجوء البعض من الأهالي، للاستعانة بالصنابير الرئيسية الموجودة بالقرية، لجلب الماء، فى ظل معاناة يعيشونها بسبب هذا الأمر، بحسب قوله.
وأشار إلى أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك، تعود بتلاعب شخصين في خطوط المياه الرئيسية، التي تضخ للقرية، وتوابعها وبعض القرى، المجاورة لها، وذلك لزيادة ضخها في أماكن أخرى تابعها لهما، موضحًا أن المياه لا تتوفر سوى ساعات قليلة فقط في القرية، أو تتوفر لمدة 24 ساعة بأقصى تقدير، وتعاود الانقطاع لفترات طويلة، ما بين أسبوعين وثلاثة، وربما يصل الأمر إلى أكثر من ذلك.
وأكد مختار مسعود، من أهالي القرية، أن أكبر المشاكل التي يعاني منها، هي الحرمان من مياه الشرب، ولا سيما في أيام ارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا إلى أنه لا يعلم أسباب الانقطاع المستمر للمياه إلى الآن، حيث تقدموا بعدة شكاوى لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، بخصوص هذا الأمر ولكن دون جدوى.
وتقول سهير أحمد أبو النجا، ربة منزل، إنها تتوجه إلى أحد مساجد القرية، لتوفر احتياجاتها من المياه، أو اللجوء إلى الصنابير الرئيسية للقرية، الموجودة في الأرض، مضيفة أن المياه بتلك الصنابير تكون ضعيفة، نظرًا لضغط الإقبال عليها، في ظل انقطاع مياه الشرب، وحرمانهم منها لفترات طويلة، دون وجود مسئول يعير للأمر أدنى اهتمام.
من جانب آخر نفى المهندس محمد مفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، ما يردده أهالي القرية، حول شكواهم من حرمانهم من مياه الشرب، طوال الفترات التي ذكروها، موضحًا أن هناك مشاكل في ضخ المياه للقرية، ولكن ليس بالطريقة التى تؤدي لانقطاعها كل هذه الفترات.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، أن الأسباب الفعلية لضعف ضخ المياه للقرية، تعود لانخفاض جهد الكهرباء في الفترة المسائية، لمدة 6 ساعات وربما أكثر من ذلك، ما يؤدي إلى ضعفها في أماكن معينة بالقرية، مشيرًا إلى أنه جار التواصل مع قطاع الكهرباء، لحل هذه المشكلة، والقضاء عليها، ولا يوجد أشخاص يتلاعبون بخطوط المياه الرئيسية المؤدية للقرية.