أهالى شهداء الثورة بالمطرية يتحدثون ل"ليوم السابع".. والد الشهيد مصطفى يقسم: "ابنى ليلة شهادته وصانى على البلد".. ووالدة الشهيد أحمد عبد الرحيم: "لم أحصل على معاش نجلى حتى الآن"

قد تدمع عيناك وتشعر بقليل من الأسى وتعض على شفتيك عندما ترى دموع أمهات وآباء يبكون أبناءهم شهداء ثورة التحرير، ثمن ليس بالهين ثمن لحرية مصر، ولكنك فى النهاية لن تشعر بعذاب أم فقدت السند والمعيل ورب المنزل، أو تستشعر بحرقه قلب أب وهو يعجز أمام أنفاس ابنه الأخيرة.
"كان أهون عليا أموت ولا أشوف ابنى 19 سنة وهو بيسبنى ويقابل رب كريم" هكذا بدأ محمد مصطفى أحمد حسن أو كما يحب أن يلقب "أبو الشهيد مصطفى"، مؤكدا أن ابنه دفع ثمن أحلام أهل المطرية البسيطة والمتمثلة فى رغيف العيش وكوب ماء نظيف، ليؤكد "حتى الحلم استكتروه علينا".
وأضاف والد الشهيد مصطفى "كان عندى ولدين كريم ومصطفى راح منى مصطفى، ويقسم بالله " مصطفى دفع ثمن خوف عشش فى قلوبنا لمدة 30 سنة، وليلة شهادته كان قاعد معايا على القهوة وصانى على البلد وقال لى مش مهم أموت بس نبطل نخاف بقه، لأننا هناخد حقنا بدراعنا".
وأضاف أبو الشهيد "أنا على وصية ابنى مش هناخد حقنا بدراعنا.. مع أنهم لسه بيستخفوا بعقولنا، أصعب حاجه أن يكون الحاكم نائم، ولن تتخلى عن محاكمة مبارك وسوزان والعادلى".
وقالت إيمان محمد والدة الشهيد أحمد عبد الرحيم "ابنى تلقى رصاصه فى صدره وهو ينقذ زميل له تلقى رصاصة مطاطية، ولما نقلناه المستشفى فوجئنا أنها لم تكن معدة بشكل لائق لاستقبال الحالات المصابة، بالإضافة لوجود أوامر مشدده بالقبض على كل اللى يروح المستشفى".
وأكدت دعاء صابر أخت الشهيد محمد صابر خليفة شهيد الأمن المركزى أنهم لم يتلقوا حتى الآن معاش الشهداء، بالرغم من استيفائهم جميع الأوراق المطلوبة والتى أوصت بها هيئه المعاشات، مؤكدة أنهم لا يبحثون على المعاش ولكنهم كانوا يبحثون عن تكريم مناسب لأطفالهم وشبابهم الذين ضحوا من أجل مصر".