علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد، نشاطها الغذائى والصحى عدا مستشفى الأطفال ومحطة المياه بمنطقة قريضة بولاية جنوب دارفور، بسبب اختطاف سيارة تابعة لها بواسطة مجموعة مسلحة من داخل المدينة. وذكرت مصادر أمنية بالولاية، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هددت بسحب جميع موظفيها العاملين فى المنطقة وإيقاف جميع نشاطاتها ما لم يتم إرجاع السيارة، التى تعد أول حالة اختطاف لسيارة تابعة للصليب الأحمر منذ بداية أزمة دارفور، مشيرين إلى أن السيارة تم اختطافها بواسطة منشقين من حركة تحرير السودان جناح مناوى بقريضة. وأوضحت أن، هناك سلسلة اتصالات تمت بين اللجنة وحركة مناوى لإرجاع السيارة، ولكن لم تسفر الاتصالات عن نتيجة. يشار إلى أن، السيارات التى تم اختطافها فى قريضة منذ بداية الأزمة بدارفور من جميع المنظمات العاملة فى الحقل الإنسانى، بلغت 27 سيارة لم يكن من بينها أية سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، التى تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين فى معسكر قريضة الذى يأوى 350 ألف نازح بالولاية، حيث إن الصليب الأحمر يتمتع بقبول وثقة النازحين فى المنطقة والحركات المسلحة. من جهتهم، أوضح عدد من زعماء النازحين بقريضة أن تعليق نشاط اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيؤدى إلى كارثة إنسانية جديدة بدارفور، باعتباره الجهة الوحيدة التى تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين، مطالبين حكومة الولاية والمجتمع الدولى بالتدخل السريع لمعالجة المشكلة وعودة المساعدات الإنسانية للنازحين، خاصة أن المنطقة تنقطع فيها حركة السير فى فصل الخريف.