تستعد الأكاديمية المصرية فى روما، برئاسة الدكتورة جيهان زكى، للاحتفال بمرور 90 عامًا على إنشائها، بإقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية. ومن أبرز الفعاليات، التى ستقدمها الأكاديمية، معرض صور فوتوغرافية عن تأسيس الأكاديمية ومستندات سياسية نادرة تقدمها رندا ابنة صلاح كامل، مؤسس الأكاديمية، يوم 19 أبريل المقبل، ومن المقرر أن يستمر هذا العرض لمدة شهرين. جدير بالذكر أن الأكاديمية المصرية فى روما، هى الأكاديمية العربية والأفريقية الوحيدة بالعاصمة الإيطالية روما بين 17 أكاديمية عالمية للفنون بروما، وتهدف إلى نشر وتعريف الثقافة المصرية والعربية فى إيطاليا وأوروبا ومزج الإبداع المصرى بالإيطالى عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الإيطالية فى تخطيط وتنفيذ برامج التعاون الثقافى بين الدولتين الصديقتين مصر وإيطاليا. نشأت فكرة إقامة الأكاديمية المصرية الملكية للفنون فى النصف الأول من القرن العشرين فى ذهن المصور الشاب راغب عياد وكان مبعوثاً فى روما، وطالب راغب عياد الوساطة لدى الحكومة المصرية لكى تجعل لها معهداً على الطراز الموجود لسائر الحكومات فى روما يضم بين جدرانه الفنانين الموفدين إلى روما والذين أتموا دراستهم الأولية فى المدارس المصرية، وفى عام 1929 إنشاءت الأكاديمية المصرية للفنون الجميلة بروما، المعهد العربى الفريد فى كل العالم وكان مقرها الأول قصر الساعة بميدان سيانا بحديقة فيلا بورجيزى، وفى1930 انتقل مقر الأكاديمية إلى قصر كوللى أوبيو بجانب القبة الذهبية للإمبراطور نيرون والكوليسيوم، وبدأ العام الأول بإيفاد خمسة من الفنانين الشبان وفى الأعوام التالية اقبل العديد من شباب الفنانين وكونوا الرعيل الأول للفنون. قاعات الأكاديمية المصرية فى روما قاعة المعارض تشغل مساحة 250 مترا مربعا، وتعرض كل عام برامج متميزة من معارض للتصوير، النحت، التصوير الفوتوغرافى، الخزف و الجرافيك للعديد من الفنانين المصريين والفناين الإيطاليين معًا.
المسرح والسينما تتسع قاعة المسرح والسينما ل200 مشاهد لعرض أفلام مهرجانات السينما وحفلات للموسيقى العربية والكلاسيكية وكذلك عروض الرقص والموسيقى الشعبية، كما تقام بها ندوات لعلم المصريات وتاريخ الأدب والآثار. المكتبة تضم مكتبة الأكاديمية ما يقرب من 10000 كتاب وموسوعة عن الأدب والفنون وعلوم الآثار وعلم المصريات والتاريخ، بالإضافة إلى قاعة الإطلاع والقراءة مفتوحة للدارسين وكذلك لكل المهتمين بالأمور الثقافية والفنية. المتحف يقع المتحف على مساحة أكثر من ثلاثمائة متر مربع ويضم بين أكثر من120 قطعة أثرية من مختلف الحضارات المصرية من الآثار الفرعونية والقبطية واليونانية والرومانية والإسلامية مستقدمة من المتحف المصرى بالقاهرة.