صرح المشرف العام على آثار الأقصر منصور بريك بأن الهجوم الذى نفذته عصابة من المسلحين اليوم على مخزن البعثة الأثرية الخاصة بحفائز معبد أمنحتب الثانى بمنطقة البر الغربى بمحافظة الأقصر خدرت حراسه، وقامت بتوثيقهم بالحبال، وبتحطيم باب المخزن وسرقة نصف تمثال لآله الحرب سخمت، وأحد تماثيل الآلهة الفرعونية من الجرانيت. من جانبه شدد رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى والدلتا الدكتور محمد عبد المقصود، على أهمية إسناد الآثار لهيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء وليس وزارة مستقلة، مشيرا إلى أهمية اتخاذ هذا القرار فى أسرع وقت، لأن أى تأخير به خطورة على الآثار بشكل عام، خاصة وأن العمل متوقف من حيث الإدارة والحفائر وحماية الآثار. وشدد عبد المقصود على أن وضع الآثار المصرية فى غاية الخطورة، الأمر الذى يؤكد مطالب ودعوات تدخل الدولة وتحمل مسئوليتها فى حماية الآثار والمتاحف والمواقع الأثرية، وقيام المواطنين الشرفاء واللجان الشعبية بالمشاركة فى عمليات تأمين الآثار والمواقع فى كل أنحاء مصر. وحذر عبد المقصود، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، مجددا من وجود مجموعات وعصابات دولية منظمة تستغل الوضع الأمنى الحالى بمساعدة بعض تجار الآثار لنهب وسرقة الآثار بشكل ممنهج ومدبر، خاصة أن المواقع الأثرية والمتاحف تتم مهاجمتها بشكل مستمر من قبل أشخاص مسلحين وبأعداد كبيرة. وكان العاملون بالآثار قد اعترضوا على قرار رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، بعودة وزارة الدولة لشئون الآثار لوزارة الثقافة مرة أخرى، وتظاهروا أمام مجلس الوزراء مطالبين بوزارة مستقلة أو هيئة تابعة لمجلس الوزراء، وهو الأمر الذى استجاب له شرف. وقد ترددت بعد ذلك أنباء تفيد بأن شرف قرر تحويل الآثار لوزارة واختار الدكتور علاء شاهين لتولى حقيبتها، وهى الأنباء التى أكدها شاهين نفسه فى تصريحات صحفية له، لكن تردد أيضا شائعات اليوم بأنه تم التراجع عن إسناد الوزارة لشاهين، وأنها سيتم تحويلها لهيئة تابعة لمجلس الوزراء، فيما صعد أيضا أسم الدكتور محمد على المقصود لتولى رئاسة الهيئة.