يبدأ الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الأسبوع المقبل، زيارة إلى جنيف فى إطار جولته الخارجية الحالية، حيث يلتقى عددا من رؤساء وممثلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وفى هذا الإطار، يلتقى الدكتور غالى مع نافانيتم بيلاى المفوضة العامة الجديدة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الدولى الكبير، فى القاهرة خلال ديسمبر المقبل، حول واقع ومستقبل حقوق الإنسان فى العالم بعد مرور 60 عاما على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان. وكان الدكتور غالى أجرى فى باريس خلال الأيام الماضية سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع المسئولين فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، للإعداد لهذا المؤتمر الذى تستضيفه مصر، بناءً على اختيار منظمة اليونسكو، فى إطار احتفالاتها العالمية بالذكرى الستين. وتم خلال هذه المشاورات الاتفاق بصورة نهائية على جدول أعمال هذا المؤتمر، الذى يتضمن عدة محاور تتعلق بالتحديات التى تواجه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وإنجازات هذا الإعلان على مستوى دول العالم، كما يناقش موضوع الفقر وعلاقاته بحقوق الإنسان وأيضا المرأة وقضايا حقوق الإنسان. كما يتضمن جدول الأعمال إجراء تقييم شامل حول إنجازات الإعلان العالمى، ومدى مساهمته فى تعزيز حركة حقوق الإنسان فى العالم. وصرح مصدر مسئول بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، بأنه تم توجيه دعوات لحضور هذا المؤتمر إلى رؤساء وممثلى منظمات حقوق الإنسان فى الدول العربية والأفريقية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية البارزة فى المنظمات الدولية، من بينها المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف وعدد من وكالات الأممالمتحدة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدنى الدولية من مختلف دول العالم. من ناحية أخرى التقى السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان بالسفير الدكتور وليد عبد الناصر سفير مصر الجديد لدى اليابان، حيث جرى بحث سبل التعاون بين المجلس المصرى والمجالس المماثلة فى اليابان. وأشار السفير عبد الناصر فى تصريح له، أنه جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية وضرورة المشاركة اليابانية فى المؤتمر الدولى الكبير، الذى ينظمه المجلس فى الأول من ديسمبر المقبل، بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى شاركت مصر فى صياغته النهائية فى عام 1948. وأوضح أنه تسلم دعوة مفتوحة من الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس لعدد من الشخصيات اليابانية المرموقة للمشاركة فى هذا المؤتمر، نظرا لأهمية الدور المتنامى لليابان على الساحة الدولية، حيث من المتوقع دخول اليابان إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة فى عام 2009، وبالتالى سيتعزز الدور اليابانى فى العلاقات الدولية بما فى ذلك قضايا حقوق الإنسان التى أصبحت فى ظل العولمة قضايا دولية. يأتى ذلك فى إطار الزيارات التى يقوم بها عدد من السفراء الجدد بوزارة الخارجية والسفراء المنقولين للخارج للمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى إطار الحرص على الإحاطة والوقوف على تطورات أوضاع ومسيرة حقوق الإنسان.
