قال رئيس جبهة النضال الوطنى اللبنانية النائب وليد جنبلاط إن ما يحول دون الحوار الوطنى هو الضغط الأمريكى، مركزاً على دور مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفرى فيلتمان فى التحريض على رفض أى حلول أو تسويات تؤدى إلى حل الأمور فى لبنان، لاسيما حول موضوع سلاح المقاومة. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، عن جنبلاط قوله إن واشنطن أفشلت الاتفاق السورى السعودى على المسائل الخلافية التى كانت قائمة، من شهود الزور إلى المحكمة الدولية والقرار الاتهامى المرتقب، وصولا إلى موضوع السلاح، إضافة إلى وجود بعض القوى والشخصيات حول رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى التى لا تريد التوصل إلى اتفاقات مع الآخرين. واعتبر جنبلاط أن الضغط الأمريكى قوى على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى لمنع تشكيل حكومة لا ترضى عنها واشنطن، سواء من حيث الشكل أو التوجه السياسى، داعيا ميقاتى إلى إحراز تقدم واستعجال تشكيل الحكومة وفق التوازنات المطلوبة. وأضاف أن الضغط الأمريكى لن يتوقف، لذلك لا يجد مبررا كبيرا للتأخير فى تشكيل الحكومة، لكن على الأفرقاء الآخرين مساعدة ميقاتى وتسهيل مهمته، لافتا إلى أن حزب الله سيسهل لميقاتى تشكيل الحكومة ولن يضغط عليه فى موضوع المحكمة الدولية، ولن يطلب منه ما يحرجه فى هذا الأمر.