نيويورك تايمز: الصين ترد على مقترح ترامب بفرض تعريفة جمركية على واردات أمريكية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، إن توقيت إعلان وزارة التجارة الصينية ، اليوم الجمعة ، عن أنها تخطط لفرض تعريفة جمركية على ما قيمته 3 مليارات دولار أمريكى من وارداتها من البضائع الأمريكية هو بمثابة رد وتحذير للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد تقديمه ، أمس الخميس ، مذكرة رئاسية تتضمن فرض عقوبات اقتصادية على الصين ، تستهدف قطاع أكبر من المنتجات الصينية بالتعريفة الجمركية ، بالرغم من أنها أعلنتها تحت مبرر تعويض الخسائر الصينية من قرار التعريفة الأمريكية على واردات الصلب والألمونيوم.
وأوردت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى آراء عدد من الخبراء الاقتصاديين الأمريكيين الذين اعتبروا أن البلدين على وشك الدخول فى حرب تجارية ، وأن تحرك الصين إشارة على أنها لن تسعى إلى خفض التصعيد ، واستبعدوا أن تهدأ الأوضاع فى ظل ميول الرئيس الأمريكى ورغبته الملحة لتحقيق فوز سياسى أيا كانت التبعات السياسية المحتملة.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت ، فى وقت سابق ، أنها تخطط لفرض تعريفة جمركية على الواردات الأمريكية من الفواكه والمكسرات والنبيذ وأنابيب الصلب غير الملحومة ، وأكثر من 100 صنف آخر بتعريفة بنسبة 15 %، بعد ساعات من إعلان ترامب عن مقترح لفرض تعريفة جمركية على ما قيمته 60 مليار دولار من واردات بلاده من السلع الصينية.
وأكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية فى بيان أن التعريفة الجمركية الصينية على البضائع الأمريكية تأتى لتعويض الخسائر التى تتكبدها الصين بسبب التعريفة الجمركية الأمريكية التى فٌرضت أوائل الشهر الجارى على واردات الصلب والألومونيوم مضيفا أن الصين تحث الولايات المتحدة على معالجة أوجه القلق الصينية فى أقرب وقت ممكن وحل الخلافات الثنائية ، من خلال الحوار والتشاور وتلافى الإضرار بنطاق التعاون الصينى الأمريكى الأوسع.
وبموجب المشروع الذى تدرسه الصين ، حال دعت الضرورة لاحقا ، ستقوم بكين بتطبيق تعريفة جمركية بنسبة 25% على مجموعة أخرى من المنتجات الأمريكية ، منها منتجات لحوم الخنزير التى تعد الشريحة الأكثر إدرارا للربح بين صادرات الولايات المتحدة إلى الصين.
ونقلت الصحيفة عن خبير اقتصادى آخر قوله إن السلع التى تخطط الصين لفرض تعريفة عليها تمثل 2% فقط من صادرات الولايات المتحدة إلى الصين التى بلغت قيمتها 130 مليار دولار العام الماضى ، ولن يكون لذلك آثار مدمرة اقتصاديا لكنها حتما ستضر بمصالح المصدرين فى الولايات المتحدة.