نظمت حركة أعضاء هيئة التدريس لتطوير جامعة الأزهر، وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس جامعة الأزهر د. أسامة العبد فى اليوم الثانى لتوليه رئاسة الجامعة، مطالبين بانتخاب قيادات الجامعة بدءا من رئيس القسم انتهاء برئيس الجامعة ونوابه، مع التأكيد على طرد أمن الدولة والشرطة من حراسة الجامعة واستبدال أمن مدنى به. قاد المتظاهرين الدكتور أسامة الغنام عميد كلية الطب السابق الذى أوضح فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن مطالب أعضاء هيئة التدريس مشروعة، ولا يمكن التنازل عنها أو التفريط منها باعتبارهم جزءا من المجتمع المصرى الذى ذاق طعم الحرية ونفض الغبار عن رأسه عقب ثورة يناير. وأضاف: تنحصر مطالب الأساتذة فى إطلاق حرية الأنشطة الطلابية بما يضمن لهم حرية المشاركة السياسية والاجتماعية والتعليمية، وأن يتم مراجعة كشوف الفساد المالى والإدارى التى تمثلت فى وقف العمل بمستشفى كلية الطب التى يحتوى ملفها على الكثير من المخالفات منذ الستينيات حتى الوقت الحالى، وفك جهاز أمن التحقيقات بالجامعة الذى لا يقل خطورة عن أمن الدولة السابق فى التعامل مع الأساتذة، وأن يتم مساواة أساتذة الأزهر فى الكادر المالى مع الأساتذة بالجامعات الأخرى. وقال د. الغنام: عار علينا كمفكرين أن يصعب علينا اختيار قياداتنا التى تتولى أمورنا وأن نترك أمورنا بأيدى مجموعة من الأمن الذى حرموا الكثيرين من الأساتذة والمعيدين الذين استبعدوا لأسباب واهية بعدما أثبتوا تفوقا غريبا، وشدد المتظاهرون على ضرورة أن يتم النظر إلى جامعة الأزهر فى اختيار الوزراء فى الثقافة أو الزراعة أو الصحة. والتقى د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر بالمتظاهرين قائلا لهم: أنا لم أكمل فى رئاسة الجامعة سوى يومين فقط، وأنا متفق معكم فى كافة مطالبكم، وسأعرض الأمر على فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب الذى سيعرضها بدوره على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإذا أقر المجلس ذلك فسوف أكون أول الموافقين فأنا ليس لدى أى مطامع فى منصب. و حضر د. نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، وسط المتظاهرين لتهنئة د. أسامة العبد إلا أنه داعبه قائلا يبدو أننى حضرت فى وقت غير مناسب، فرد عليه العبد قائلا بيتك ومكانك يا فضيلة المفتى.