قام أساتذة جامعات مصر أمس بوقفات احتجاجية في العديد من جامعات مصر ، تحت شعار "من أجل جامعة ديمقراطية ومستقلة" ، وذلك للمطالبة بخروج الأمن من الجامعة وتدعيم استقلال الجامعات . وشارك أكثر من 100 أستاذ جامعي و500 طالب في وقفة تحولت لمؤتمر أمام قبة جامعة القاهرة ورفعوا لافتات "جامعة حرة ..وطن حر" و"أين التعليم الحر" و"لا..لا لسلب الحريات" وتزامن معها وقفات احتجاجية في جامعات المنيا وعين شمس والأزهر والإسكندرية والمنصورة وبني سويف والفيوم وأسيوط والزقازيق. وقد أكد الأساتذة من خلال الهتافات التي رددوها واللافتات على مطالبهم في استقلال الجامعات ورفع النظام يد الأمن عنها وضمان سلطات حقيقية للمجالس الجامعية والمطالبة بانتخاب القيادات الجامعية. وفي كلمته أثناء الوقفة ، أكد الدكتور حمدي شاهين أن الجامعة الحرة هي القاطرة التي تقود الوطن الحر أما الجامعة التي تنتهك حرماتها وتقوم سلطات الأمن باعتقال أساتذتها وتقديمهم للمحاكم العسكرية واقتياد طالباتها إلى مقار أمن الدولة ونزع حجابهن كما حدث في جامعة عين شمس وضرب طلابها وإهانتهم كما حدث في جماعة القاهرة ، لهي جامعة محتلة مهانة في وطن مهان. من جانبه ، أكد الدكتور يحيى القزاز ، ممثل أساتذة جامعة حلون ، على أن مشكلة الجامعات هي مشكلة نظام دولة بأكملها ،وقد آن لنا أن نتحرك بعد صمت طويل . وأعلن القزاز أن هذه الوقفة إنذار لجهاز الحكم الذي جعل من الدكتور بائع كتب والعميد مخبرا ورئيس الجامعة حامي حمى الدولة. وهدد الأساتذة بأنه سيكون هناك وسائل جديدة ووقفات أكثر وأعلن الأساتذة خلال وقفة في أكثر من سبعة جامعات مصرية تكوين لجنة لمراقبة الانتخابات الطلابية المنتظر إجرائها الأيام القادمة وأكدوا أن مطالبهم جزء من حقوق الشعب وحق الشعب في أن يكون له مؤسسات مستقلة والجامعة على رأس هذه المؤسسات وإن إعاقة حرية الجامعة هي إعاقة وإهدار لحرية المجتمع والوطن. وطالب الدكتور عادل عبد الجواد رئيس نادي أعضاء التدريس بجامعة القاهرة بتحقيق استقلال الجامعة بكل معاينة إداريا وماليا وأمنيا وأكاديميا وحرية الطلاب في ممارسة النشاط وتكوين الأسر وانتخاب من يمثلهم في اتحاد الكلية والجامعة. ووجه عبد الجواد نداءا لوزير الداخلية بالإفراج عن اثنين من أعضاء هيئة التدريس منذ ستة أشهرهم دكتور أشرف ياسين ذكي من علوم بني سويف ودكتور شريف زين بهندسة القاهرة بعد الإفراج عن 45 من أعضاء هيئة التدريس وأوضح أنه بدون جامعة حرة لن تحدث نهضة أو استقلال أو تنمية حقيقية مشددا على أن وقفتهم هذه هي استكمالا لتوصيات مؤتمري هيئات التدريس في مايو وسبتمبر الماضيين وأن الأساتذة يصرون على استكمال الطريق نحو تحقيق استقلال كامل لجامعتهم وحان الوقت لرفض كل الانتهاكات ضد الجامعة وطلابها وأساتذتها. وقد توالت كلمات الأساتذة من كافة التيارات المؤكدة لنفس المطالب والتي تضامنت أيضا من مطالب الطلاب وقد شكل المشاركون من الأساتذة وفد لمقابلة رئيس الجامعة والمطالبة بحق الطلبة المستبعدين من المدن الجامعية والذين بلغوا في جامعة القاهرة 200 طالب منهم أكثر من 50 طالب من الحاصلين على درجة الامتياز.