نظم المئات من شباب القوى السياسية المختلفة وقفه احتجاجية، أمام وزارة التعليم العالي، اليوم الاثنين، بسبب اعتداءات الأمن المتكررة على طلاب الجامعات، والتي كان آخرها اعتداء أحد أفراد الحرس الجامعي على الطالبة سميه أشرف. وقد شهدت الوقفة تواجدًا أمنيًّا كثيفًا بلغت 10 عربات أمن مركزي، وما يزيد عن 15 عربة شرطه لنقل المساجين، في حضور قيادات مديريه أمن القاهرة. وقد أحاطت العشرات من قوات الأمن المركزي المتظاهرين، بعد فرض كردون أمني محكم على المتظاهرين. شارك في الوقفة شباب جماعه الإخوان المسلمين، وشباب حركه 6 أبريل، وشباب حزب الغد، وشباب حركة العدالة والحرية، واتحاد شباب حزب العمل، واللجنة الوطنية للدفاع عن سجناء الرأي، والحركه الشعبية الديمقراطية "حشد"، والجمعية الوطنية للتغيير. وأطلق المتظاهرون شعارات: "يا حرية فينك فينك.. أمن الدولة بيننا وبينك"، "هاني بيه يا هاني بيه.. قول سميه أتضربت ليه"، وأكد عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، "أن سميه حقها لن يضيع هباء"، وأضاف مصطفى يونس، طالب "جماعه الإخوان المسلمين"، جامعه حلوان: "نطالب بمحاكمة الضابط، ونرفض تفتيش الطلاب تفتيشًا ذاتيًّا، والجميع سوف يرضخ للأمر بعد قبوله وازدياد الضغط عليهم من قبل الحركات السياسية". يذكر أن التواجد الأمني كان كثيفًا من الساعة العاشرة صباحًا، وطوال شارع القصر العيني انتهاء بوزارة التعليم العالي، وتجمع طلاب الإخوان بعدما أطلق أحد الطلاب صيحة "الله أكبر"، فقام الطلاب بالتجمع للقيام بالمظاهرة. ورفض د. هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مقابلة وفد مشكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما أثار هذا سخط الطلاب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية البالغ عددهم 400 طالب وطالبة. وفي هندسة المطرية جامعة حلوان تعرض طلاب الإخوان للتعسف الأمني من ضرب واعتقال من مكتب العميد، وحضر عدد منهم الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي، وأظهر بعضهم إصابات نتيجة الاعتداءات التي مورست ضدهم من حرس الجامعة. على صعيد متصل، نظمت اللجنة التنسيقية لطلاب جامعه المنصورة، اليوم الاثنين، مؤتمرا طلابيا أمام كلية الهندسة داخل الحرم الجامعي، للتنديد بما وصفوة بالاعتداء على طالبات جامعه الأزهر والتدخل الأمني في شؤون الجامعة، حاملين لافتات كتب عليها: "لا للتزوير لا للانتهاكات الأمنية داخل الجامعة. ووزع الطلاب بيانًا طالبوا فيه بانتخابات حرة نزيهة وطرد الحرس الجامعي، وإلغاء التدخل الأمني بالجامعة، والحفاظ على كرامة الطلاب، وكفالة حرية الرأي والتعبير. من ناحية أخرى، قررت محكمة الجنح بمدينة الزقازيق المصرية تأجيل محاكمة 7 طلاب إخوان من جامعة الأزهر، حتى تاريخ 28 أكتوبر، وذلك تلبيةً لطلب هيئة الدفاع للاطلاع على ملف القضية. ودعت مؤسسه الكرامة لحقوق الإنسان بجينف، في بيان لها، كل القوى والفعاليات السياسية إلى اعتبار قضية الطلاب المحالين للمحاكمات وغياب الحريات الطلابية قضية أساسية تمس جوهر الحياة العامة والسياسية في البلاد، على اعتبار أن الحقوق والحريات الطلابية تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان بشكل عام.