طرحت دار الشروق فى القاهرة بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بمكتبة الإسكندرية، الطبعة الثانية من كتاب السيرة الذاتية لأم كلثوم، والذى جمع مادته إيزيس فتح الله ومحمود كامل ويقع فى 482 صفحة كبيرة القطع. يأتى الكتاب، ضمن موسوعة أعلام الموسيقى العربية التى تصدرها دار الشروق، ويرصد كيف استطاع صوت أم كلثوم، استيعاب جميع التيارات الشعرية والموسيقية وتطويعها إلى طريقتها فى أداء الكلمة واللحن معاً، ابتداء من ألحان أستاذها الرائد أبو العلا محمد، مروراً بألحان معلمها محمد القصبجى والشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطى، وصولاً إلى ألحان الشباب مثل محمد الموجى وسيد مكاوى، وإن برزت البصمة الشبابية بصورة أكثر وضوحاً مع أعمال بليغ حمدى. ويتضمن الكتاب باباً عن السيرة الذاتية والفنية لأم كلثوم وباباً تفصيلياً بأغانيها، مرتبة ترتيباً هجائياً من الألف إلى الياء، ويليه باب ثالث بأغانيها مع المؤلفين والملحنين ابتداء من الشيخ أبو العلا محمد حتى سيد مكاوى. ويكشف الكتاب التوثيقى، عن غناء أم كلثوم لبعض الشعراء العرب، كما حدث مع اللبنانى جورج جرداق والسودانى الهادى آدم والباكستانى محمد إقبال الذى غنت قصيدته "حديث الروح"، ورداً على غنائها هذه القصيدة أقامت سفارة باكستانبالقاهرة فى مارس 1968، حفلاً منحتها فيه وسام نجمة باكستان. ويسجل الكتاب أغنية غير مشهورة لأم كلثوم عنوانها (الخلاعة والدلاعة)، غنتها فى منتصف العشرينيات، تمشياً مع موجة الغناء الهابط فى تلك الفترة وما قبلها ويقول مطلعها: الخلاعة والدلاعة مذهبى من زمان أهوى صفاها والنبى لما يخطر حبى عندى بمشيته تلقى قلبى له يميل من فرحته شوف دلاله ولا قده وطلعته تفرح القلب يا ناس كده والنبى.
