ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن رئيس وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين اعتبر أن حجم الجسر الجوى الذى تم تنظيمه من جانب دول أوروبية يبرهن على أن العالم يعيش الآن حالة كابوس لوجيستى، وسط مواجهة تحد لإنقاذ عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الفارين من الحرب فى ليبيا فى اندفاع يائس إلى الحدود التونسية. ونقلت الصحيفة، فى تقرير لها، من معبر رأس أغادير الحدودى بتونس، صورة للوضع المتردى والمتفاقم للآلاف من اللاجئين الذين تكدسوا بالمنطقة، ربما منذ 4 أيام ماضية، بينما أعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما سترسلان طائرات لنقل اللاجئين العالقين الذين تقطعت بهم السبل من بينهم بنجاليون ومصريون وآخرون من الصحارى الأفريقية فارين إلى الحدود التونسية. وقال مسئولون بريطانيون، إنه تم نقل 800 مصرى بواسطة طائرات مستأجرة من جانب الحكومة البريطانية، وتستهدف الخطة الخاصة بنقل المصريين زيادة عدد الذين يتم نقلهم إلى 2000 شخص يوميا، كما أعلن جويدو فيسترفيل، وزير الخارجية الألمانى، أن برلين سوف ترسل 4 سفن حربية لنقل 4 آلاف مصرى إلى بلادهم، من خلال عملية من المقرر أن تبدأ اليوم. من جانبه، أعلن برنامج الغذاء العالمى عن بدء حملة لجمع 38.7 مليون دولار لتوفير غذاء لنحو 2.7 مليون نسمة فى تونس ومصر وليبيا، على خلفية إحصائيات تفيد بأنه قد يكون هناك نحو 600 ألف شخص فى ليبيا فى حاجة إلى غذاء إضافى فى غضون الأسابيع القادمة، فضلا عن 150 ألف شخص فى تونس ومصر.