استكمالا لمبادرة سوهاج خالية من الثأر، أسدل اليوم الستار على الخصومة الثأرية الدائرة بين عائلتى العمايرة بالشيخ مبادر، الضبايعة بالبلابيش، المستجدة بمركز دار السلام، وترأس جلسة الصلح اللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، وجاء برعاية الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، وبحضور اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، واللواء جلال أبوسحلى مساعد المدير للشرق، والعقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق، والرائد المزمل نافع وكيل الفرع، وأعضاء مجلس النواب وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، على ضرورة اهتمام المحافظة بالتعاون مع مديرية الأمن، للارتقاء بمستوى المنظومة الأمنية والقضاء على ظاهرة الخصومات الثأرية بين عائلات سوهاج، وفى إطار مبادرة "سوهاج خالية من الخصومات الثأرية".
ووجه المحافظ، الشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن، ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى إتمام هذا الصلح، داعيا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق التنمية الشاملة، وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا، وضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بسوهاج وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة.
وأعلن المحافظ، عن مجموعة المشروعات سيتم تنفيذها كهدية للصلح، منها إنشاء كوبرى بقرية الشيخ امبادر، يربط بين الشرق والغرب، وضم المسجد الكبير بنجع العمايرة لوزارة الاوقاف وتوصيل خط مياه له، كما سيتم تغيير محول الكهرباء بالقرية من سعة 220 إلى 300 وات خلال العام الحالى، وكذلك تركيب 3 كم سلك معزول للقرية هذا العام ايضا بمعرفة هندسة كهرباء دار السلام، وتم ادارج استكمال إنارة طريق نجع ابوعميرة الغربى بعدد 5 أعمدة كهرباء فى خطة العام المالى القادم.
يرجع الخلاف بين العائلتين منذ 2016، وأسفر عن مقتل سمير عوض الصغير من عائلة العمايرة، وتم تقديم القودة اليوم من محمد جاد الكريم سالم من عائلة الضبايعة، وإنهاء الصراع وسط فرحة عارمة من الأهالى والحضور من عواقل العائلات وكبار العمد والمشايخ.
ومن جانبه، أوضح اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج، أن تكثيف المصالحات الثأرية بنطاق المحافظة يأتى فى إطار توجيهات وزير الداخلية، بالرقى بمستوى المنظومة الأمنية وتكثيف التواجد الأمنى وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن بين المواطنين، والسعى الجاد لإنهاء الخصومات الثأرية ووأد الفتن بالصلح.
وأضاف، لدينا تعليمات مشددة من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، بإنهاء كافة الخصومات على مستوى مصر، وأن نرفع شعار "سوهاج بلا خصومات"، وهذا يستوجب التكاتف بين الجميع العائلات والأجهزة الشعبية والتنفيذية، وخلق روح التنافس بين جميع مأمورى المراكز ورؤساء المباحث لإنهاء الخصومات خلال الشهر، ومكافأة المتفوق فى هذا التكليف ومعاقبة المقصر، وإصدار التعليمات للعمد والمشايخ فى الأمر نفسه، لأن يجب عودة دورهم السابق والمؤثر فى إنهاء الخصومات.
وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية هدف نسعى إليه من خلال لجنة المصالحات لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الدمار والخراب، وحذر فى كلمته من دعاة الفتنة الذين يعملون على تدمير الأسر والعائلات، وشدد على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر، ومن استطاع أن يقهر نفسه وشيطانه فهو الإنسان القوى، مؤكدًا أن اقتناء السلاح أمر يدمر المجتمع، فالقوى الذى يصفح أما الإيذاء والقتل لا يعبر عن القوة، فالقوى من يمد يده للعفو لا من ينتقم لنفسه، وأننا كلفنا رجال المباحث بكافة المراكز والأقسام بسرعة التواصل مع أطراف الخصومات، من أجل جذب خيوط الصلح والدفع بعد ذلك بالمؤثرين من العائلات لتقريب وجهات النظر.
تولى الإشراف على عملية تأمين الصلح، اللواء جلال أبوسحلى مساعد المدير للشرق، وقادها العقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق، والرائد المزمل نافع وكيل فرع بحث الشرق، وذلك من خلال بوابات إليكترونية للكشف عن المعادن ومجموعات قتالية من الأمن المركزى والتى انتشرت خارج وداخل الصلح.