رانيا علوانى: ورقة سحرية وراء نجاحى

"مساعدة الوالدين ودعمهما المستمر والتفوق الدراسى وقدرتى على تنظيم الوقت ما بين الدراسة والرياضة والتدريب المستمر أربعة عوامل كانت هى كلمة السر فى الوصول إلى منصة التتويج وجعلتنى بين أفضل سباحات العالم"، هذا ما أكدت عليه رانيا علوانى السباحة العالمية وعضو مجلس إدارة النادى الأهلى مساء أمس خلال اللقاء الذى أدارته الكاتبة الصحفية ماجى الحكيم ضمن مبادرة "للشباب نجوم" بقاعة الكلمة بساقية الصاوى.
كما أشارت علوانى إلى أن تنظيم الوقت من أهم المميزات التى ساعدتها فى تحقيق أهدافها وجعلت منها سباحة مصرية وصلت إلى أهم منصات التتويج الأفريقية والعالمية، حيث كانت تكتب أهدافها وبرامجها اليومية فى ورقة بيضاء تجعل منها رقيب على تنفيذ عملها اليومى تصحى من النوم باكراً وتذهب إلى تمرين السباحة فى الخامسة والربع فجراً وتعود بعدها لتنتظم فى محاضراتها، حيث كانت تدرس بكلية الطب وبعدها تذهب إلى منزلها تراجع دروسها بعضا من الوقت ها هو النظام الذى جعلها تتفوق دراسياً وتتخرج من كلية الطب وعلى المستوى الرياضى الذى يتحدث عن نفسه، حيث حصدت عدداً كبيراً من الميداليات فى معظم البطولات التى شاركت فيها بل وتفوقت إدارياً أيضاً من خلال عضويتها لمجلس إدارة النادى الأهلى الحالى.
وعن أهم اللحظات التى مرت بها علوانى فى حياتها كانت فى زيمبابوى حينما رفعت علم مصر وفازت بالميدالية الذهبية ووقتها لم يتعد عمرها الحادية عشر كذلك حينما وقفت فى أوليمبيات سيدنى عام 2000 على بداية السباق أمام أعظم سباحات العالم وقتها لا تخشى رهبة مثل هذه السباقات.
وبالنسبة للموقف الذى أثار غضبها حينما فشلت فى الفوز بأحد السباقات الجماعية وأكدت حينها كانت خسارتى السباق مع فريقى أشد حزناً وتأثيراً على من خسارتى لسباق آخر وأنا وحدى.
أما عن ثورة يناير فتقول علوانى أنها أضفت الكثير والكثير على الشعب المصرى حتى حينما كنا فى منازلنا، فهى أتاحت لنا فرصة التحاور مع أقاربنا وجيراننا وكذلك تقابل الأفكار وقدرتنا على النقاش بشكل حتى وإن اختلفت الآراء كذلك منعت بعض العادات السيئة وأبدلتها عادات إيجابية قوامها الحب والتعاون والألفة بين شتى طوائف الشعب المصرى.
ومن جانبها أكدت الحكيم على أهمية البسمة فى حياة المصريين حينما تلقى أخاك وتتبسم فى وجهه تزول كافة الخلافات بيننا حينما نعمل متبسمين يجعلنا أكثر تفاؤلاً بما نعمل حينما يرانا السائح بشوشين يشتاق لرؤيتنا مراراً وتكراراً فالبسمة من أهم التعبيرات التى افتقدناها فى الفترة الماضية.
كما أكدت الحكيم على أهمية مساعدة الوالدين لابنهما فى دراسته من خلال ممارسة الرياضة وتشجيعه عليها، فالرياضة تتفتح بها العقول وتزيد من نشاط الجسم وتجعل الطفل مقبلاً دوماً على دراسته بحب ونشاط وتفاؤل والتزام وكلها خطوات قومها النجاح والتفوق فى دراسته.