ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية رفعا دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالية الFBI لانتهاكه حقوق مئات من المسلمين الأمريكيين بزرع مخبر لاستهداف ومراقبة العديد من المساجد فى جنوب كاليفورنيا. وقالت الصحيفة إن الدعوى القضائية التى رفعت باسم ثلاثة مسلمين تتهم الFBI وسبعة من موظفيه، بينهم المدير روبرت مولر، بالدفع لكريج مونتيله، للتخفى والتسلل إلى المساجد وتسجيل المحادثات لاستئصال خطر الإرهابيين المحتملين. ولفتت "لوس انجلوس تايمز" إلى أن الFBI استخدم مونتيله على مدار 14 شهراً بداية من عام 2006، "لجمع دون تمييز" معلومات شخصية حول مئات، إن لم يكن آلاف من المسلمين الأمريكيين، على حد ما جاء فى الدعوى. ومن خلال هذه العملية "المصيدة" تمكنت الوكالة من "جمع مئات من أرقام التليفونات، وآلاف عناوين البريد الإلكترونى، ومئات الساعات من لقطات الفيديو التى كشفت عن تصاميم المساجد الداخلية والمنازل والمؤسسات التجارية"، بحسب ما جاء فى الدعوى القضائية. وأشارت الصحيفة إلى أن مونتيله نفسه رفع دعوى قضائية قبل عام ضد الFBI، متهما مطبقى القانون داخله بتعريض حياته للخطر وانتهاك حقوقه المدنية، ويشار إلى أنه سجن لبعض الوقت بتهمة التزوير وجنده مكتب التحقيقات الفيدرالية عام 2004 للتسلل عبر عصابات تهريب المخدرات، ثم جنده عام 2006 لينتحل شخصية متحول إلى الإسلام ويتخفى للتعرف على المتشددين وجمع المعلومات الاستخبارية بشأنهم.