أكد مسئول أمنى إسرائيلى، أن البحرية الإسرائيلية رفعت مستوى تأهبها إثر عبور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين لقناة السويس ووصولهما إلى البحر المتوسط، موضحاً أن البحرية الإسرائيلية سترد فوراً على أى تحرك تعتبره استفزازيا من جانب السفينتين. وقال هذا المسئول طالباً عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل لن تقوم بأى مبادرة ضد السفينتين الإيرانيتين اللتين دخلتا مياه المتوسط للمرة الأولى منذ 1979، لكن سيكون هناك رد إسرائيلى فورى، لأى تغيير لمسارهما يعتبر استفزازياً، مؤكداً أن البحرية تتابع باهتمام مسار السفينتين. وقد أعطيت أوامر إلى القوات الإسرائيلية للرد عند هذا الاحتمال، ولم يصدر أى تعليق عن المسئولين السياسيين الإسرائيليين على الفور لدى الإعلان عن وصول السفينتين إلى المتوسط واللتين أطلقوا تحذيرات بشأنهما. ونقلت الإذاعة العامة عن مسئولين إسرائيليين كبار أن إسرائيل تتابع تقدم السفينتين وتتشاور مع مسئولين أمريكيين، وبحث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هذه المسألة مع السفير الأمريكى فى إسرائيل جيمس كانينجام، وأكد نتانياهو أن بلاده تعتبر إرسال السفينتين الإيرانيتين إلى المتوسط "أمراً خطيراً"، واعتبر وزير الخارجية اليمينى المتطرف افيجدور ليبرمان إرسالهما "استفزازاً". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور قال، "إنه وجود عسكرى إيرانى غير مسبوق فى البحر المتوسط، ويشكل استفزازاً يتعين على المجموعة الدولية الرد عليه بحزم، وذلك فى الوقت الذى بدأت فيه السفينتان عبور قناة السويس. وكانت السفينتان وصلتا فجر الثلاثاء إلى القناة من البحر الأحمر، بشكل غير مسبوق منذ الثورة الإيرانية فى 1979، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية فارس أن السفينتين هما "خرق" وهى سفينة تموين ومساندة تزن 33 ألف طن وفرقاطة الدورية "الوند"، وكلاهما من صنع بريطانى. وستقوم السفينتان بزيارة "روتينية" إلى سوريا لمدة "قصيرة" كما ذكر مصدر دبلوماسى إيرانى.