تسأل قارئة: أجريت تجربة أطفال الأنابيب مرتين ولم يكتب لها النجاح بسبب عدم انغراس الجنين ببطانة الرحم.. فما سبب ذلك؟ يجيب على السؤال الدكتور رواء مصطفى، أستاذ أمراض النساء وعلاج العقم وأطفال الأنابيب بكلية طب عين شمس وزميل الكلية الملكية بلندن، قائلا: من أكثر الأسباب شيوعاً لفشل عمليات الحقن المجهرى وأطفال الأنابيب عدم حدوث التصاق الأجنة ببطانة الرحم، والذى قد ينتج من أسباب مختلفة منها ضعف بطانة الرحم وعدم اكتمال قدرتها على استيعاب الأجنة بعد زرعها داخل الرحم, أيضا ثبت علميا أن بعض حالات ضعف البطانة الرحمية قد ينتج من قلة تدفق الدم فى الشرايين الرحمية وبطانة الرحم أو وجود بعض الالتصاقات بداخل الرحم، والتى تؤثر بالسلب على كفاءة بطانة الرحم, كذلك وجد أن بعض الأورام الليفية الصغيرة أو اللحميات التى قد توجد بالرحم، والتى قد يصعب تشخيص وجودها بالموجات الصوتية، قد تؤدى إلى حدوث انقباضات متكررة بالرحم وفشل الالتصاق ببطانة الرحم. ومن الأسباب المهمة الأخرى، كما يقول الدكتور رواء مصطفى هى عدم نضج الأجنة، وإدخالها للرحم بعد فترة قصيرة من الإخصاب، حيث يؤدى زرع الأجنة فى مرحلة مبكرة إلى عدم قدرة الأجنة على اختراق بطانة الرحم، وبالتالى فشل حدوث الحمل, أيضا فى عدد قليل من الحالات وجد أن زيادة سمك الطبقة الخارجية للجنين قد يؤدى إلى عدم حدوث التفاعل المطلوب بين بطانة الرحم وخلايا الجنين، مما يسبب فشل حدوث الالتصاق. وقد أشارت بعض الدراسات العلمية الحديثة إلى أن حدوث بعض أنواع الخلل بالجهاز المناعى لبعض السيدات، والذى يترتب عليه وجود أجسام مضادة للجنين أو نشاط غير طبيعى لنوع خاص من خلايا الجهاز المناعى، والتى قد تهاجم الجنين فى مراحله الأولى وتمنع الالتصاق فى بطانة الرحم أيضاً من الأهمية ملاحظة أن وجود مرض البطانة الرحمية المهاجرة المعروف بالاندوميتريوزس يقلل من انغراس الأجنة ببطانة الرحم، وبالتالى عدم حدوث الحمل بعد إرجاع الأجنة، وهناك سبب آخر شائع يؤدى إلى هذا الفشل، وهو وجود تمدد فى قناة فالوب الذى يوجد فى بعض حالات انسداد هذه القناة، ويحتوى هذا التمدد على سائل قد يتدفق من قناة فالوب إلى داخل الرحم، مما يسبب فشل الأجنة فى الانغراس ببطانة الرحم.
