قالت "يهودت رونين" أستاذ العلوم السياسة بمركز "موشيه ديان" بجامعة تل أبيب إن ثورة ليبيا بدون هدف جوهرى يخرج من أجله الثوار إلا من أجل أن يكونوا ثوارًا. وأوضحت "يهوديت" فى مقالها الذى حمل عنوان "ليسوا كالمصريين" بصحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية أنه بعقد مقارنة بين ثورتى ليبيا ومصر فإن ثوار مصر كانت لديهم أسبابهم المقنعة للتظاهر والتمسك بمطالبهم فى تنحى حسنى مبارك وتعريض حياتهم للموت عندما اشتبكوا مع الشرطة. وأشارت"يهوديت " إلى أن الشباب المصرى تظاهر من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة فى الأجور والقضاء على البطالة وتدنى مستوى المعيشة حيث إن أكثر من 22% من المصريين يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم، بينما متوسط دخل الليبى شهريا700 دولار. وقالت "يهوديت" إن عدد سكان مصر 88 مليون نسمة بينما عدد سكان ليبيا 8 ملايين وتصنف من الدول الغنية بالبترول ويعيشون حياة كريمة دون أن يواجهوا الحياة العصيبة التى يتعرض لها المصريون حيث تصنف مصر من الدول الفقيرة وبها أناس يعيشون فى المقابر ومنازل مهدمه. وأضافت "يهوديت" أن ثوار ليبيا لم يعانوا من تعريض حياتهم للخطر مثل المصريين والتونسيين والجزائرين والسودانيين الذين كانوا يقبلون على الهجرة غير الشرعية إلى دول آخر للإنفاق على أقاربهم، موضحة أن الليبيين أنفسهم كانوا شهود عيان على معاناة المصريين من أجل الحصول على حياة كريمة. وقالت "يهوديت" إن ثوار ليبيا خرجوا من أجل هدف واحد وهو تنحى القذافى الذى ظل فى الحكم منذ 42 عامًا، رغم أنه كان فى أولوياته الحفاظ على حياة كريمة للشعبة منذ توليه الحكم فى عام 1969. واختتمت "يهوديت" مقالها بتوجيه اللوم إلى القذافى الذى أفرط فى استخدام القوة ضد المتظاهرين، حيث استعان بطائرات حربية وقناصة انتشرت فى أنحاء الجماهيرية والاستعانة بالأفارقة لضرب المواطنين.