ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى تقرير لجيفرى فليشمان أن غرور العقيد معمر القذافى واعتماده الكلى على القمع من خلال شبكة المخابرات التابعة له، منعه من تقدير حجم غضب الليبيين ضده، وقالت إن الزعيم الليبى لطالما كان أحد أكثر الشخصيات إثارة للحيرة والارتباك فى العالم العربى، لاسيما مع تصرفاته المثيرة للجدل، كالسفر بخيمته. وتعكس الاضطرابات العارمة التى تشهدها الدولة القبلية الآن فقدان القذافى لدعم جميع العشائر الرئيسية ومن كانوا يدينون له بالولاء بعد أربعة أعوام قضاهم فى السلطة، واعتماده المنظم على القمع للبقاء فى السلطة، وبات الأمر كما لو أنه فشل فى فهم آليات التغيير التى نشبت فى تونس من ناحية الغرب، وفى مصر من ناحية الشرق. ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن عمر أمير، أحد أعضاء حركة الشباب الليبى، وهى جماعة نشرت رسالتها عبر "الفيس بوك"، قوله "أكبر خطأ ارتكبه القذافى هو بناء النظام بأكمله على الخوف فقط، فهو تخلى كليا عن تمدين ليبيا، وأغفل التعليم ومشاريع التنمية، وترك أغلبية شعبه فى العصور المظلمة وبنى قوته على الخوف من خلال تعذيب وقتل المنشقين السياسيين على الملأ، ولكن الخوف الذى بنى به القذافى إمبراطوريته ذهب أدراج الرياح، وهذا كان آخر مأوى له".