مهاتير محمد يقود مظاهرة تضامنية مع القدس أمام سفارة أمريكا فى ماليزيا

قاد رئيس الوزراء الماليزى السابق، مهاتير محمد، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة الماليزية، كوالالمبور، ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذى يترتب عليه نقل سفارة واشنطن إلى القدس، رغم الاعتراضات العالمية.
وكان رئيس الوزراء الماليزى السابق، مهاتير محمد، وصف – فى وقت سابق اليوم الجمعة - الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنه متنمر دولى، وشرير، بسبب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث خالف ترامب، سياسة أمريكية دامت عقودا باتخاذه تلك الخطوة، وقال "مهاتير"، إن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها إلى القدس من تل أبيب فى السنوات القادمة.
ويعتبر وضع مدينة القدس أحد أكثر العقبات أمام تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمتها الأبدية وتريد أن تكون كل سفارات الدول هناك، ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التى احتلتها إسرائيل فى عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما لم يحظ ضم إسرائيل للقدس الشرقية باعتراف دولى.
وقال مهاتير - البالغ من العمر 93 عامًا، ويرأس تحالفا معارضا فى بلاده - لمجموعة احتشدت احتجاجًا على الخطوة أمام السفارة الأمريكية، فى كوالالمبور، إن الغضب من قرار ترامب سيؤدى إلى ما يسمى بالإرهاب، مضيفًا "اليوم لدينا متنمر دولى، ترامب، اذهب وابحث عمن هو فى حجمك، لن تؤدى (خطة القدس) تلك إلا إلى تأجيج غضب المسلمين".
وقال "ينبغى علينا أن نستخدم كل قوتنا لمعارضة هذا الشرير الذى يرأس الولايات المتحدة"، وحث كل الدول الإسلامية على قطع علاقاتها بإسرائيل، بينما الأسبوع الماضى، حث رئيس الوزراء الماليزى، نجيب عبد الرزاق، المسلمين حول العالم على معارضة أى اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام عن نائب رئيس الوزراء، زاهد أحمد حميدى، قوله، إن "نجيب"، سيقود هو وزعيم الحزب الإسلامى الماليزى المعارض احتجاجا الجمعة المقبلة فى بوتراجايا العاصمة الإدارية للبلاد.