خلال احتفالية ضخمة في منتصف شهر ديسمبر سيكرم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الفنان المصري الراحل محمد فوزي، ومنحه "وسام الاستحقاق الوطني" ما بعد الوفاة، حيث يأتي هذا التكريم في إطار تخليد ذكرى مرور 60 عاما على تأليف نشيد "قسما" وكان فوزي هو ملحن النشيد الوطني الجزائري . من ضمن التكريمات أيضا للفنان محمد فوزي أنه سوف يطلق اسمه علي المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر، وذلك بأمر من رئيس الجمهورية الجزائرية علما بأن عائلة الموسيقار قد وافقت على وضع حقوق لحن النشيد تحت تصرف الدولة الجزائرية "بشكل نهائي".
وقد أعلن وزيرالثقافة عزالدين ميهوبي خلال ندوة التراث المادي واللامادي بجريدة السياحي اليوم أن عائلة الموسيقار قد وافقت على وضع حقوق لحن النشيد تحت تصرف الدولة الجزائرية بشكل نهائي، وأن الأسرة ستحضر للجزائر في الاحتفالية التي ستكون منتصف ديسمبر .
واوضحت الإعلامية الجزائرية لمياء قاسمي ان الفنان محمد فوزي له معزة وتقدير خاص من الجزائريين فتلحينه للنشيد الوطني الجزائري يرادف رمزا من رموز سيادتنا وتردده حناجر التلاميذ كل صباح في المدارس والجنود في الثكنات، وقد ردده المجاهدون الأشاوس من قبل في أعالي الجبال الشامخات. يذكر ان لمحمد فوزي قصة مع تلحين النشيد الوطني الجزائري قسما، فيروي الدكتور محمد أبو الفتوح الذي كان صحفيا باذاعة صوت العرب انه قد عرضت المقاطع الشعرية لمفدي زكريا على ملحنين هما “محمد عبد الوهاب وعلي إسماعيل لكن محمد فوزي احتج لأنه لم يسمح له بتلحين نشيد ثوري توجب عروبته المشاركة في معركة التحرير.
ويصف الأستاذ أبو الفتوح الواقعة بقوله إن القائمين قد ترددوا في البداية ذلك أن “محمد فوزي ” كان مختصا في الأغاني الخفيفة والألحان العاطفية وليس بالملحن المناسب لنشيد تتفجر فيه الضغائن على العدو ويلهب الحماس في الجبال فكان الرد عليه بالموافقة شريطة أن يعجب اللحن قادة الثورة، وفعلا كان اللحن قويا جدا قوة سواعد رجال الثورة ولحنه محمد فوزي على نفقته ودفع للموسيقيين أجورهم ، ونال اعجاب قادة الثورة حتى أن الراحل “عبد الحفيظ بوصوف طالب اعادته مرات عديدة في اليوم ليحفز المجاهدين.
