فى حفل كبير فى القاعة الشرقية بالبيت الأبيض أمس، الثلاثاء 15 فبراير 2011، قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتسليم جائزة (ميدالية الحرية) لعام 2010 وكان فى مقدمة الخمسة عشر فائزاً الذين وصفهم الرئيس أوباما طبقاً للتقرير الذى نشرته صحيفة (واشنطون تايمز) (أنهم الأفضل وأننا نسعى لأن نكون مثلهم) الرئيس السابق جورج بوش وكانت لقطة نادراً ما نراها عندما نرى رئيسا حالياً يقوم بتكريم رئيس سابق. قال أوباما أثناء التكريم، إنه يعتبر بوش قضى فترة خدمة فى البيت الأبيض، وأنه كان بطل حرب ودبلوماسية، كما كان رئيساً ذكياً وسعى لخدمة حقوق الإنسان وحياته كانت عهد لخدمة قضية نبيلة. شمل التكريم عدد من الشخصيات الأخرى مثل عازف التشلو يو-يو ما, والشاعرة مايا أنجلو, والرسام جاسبر جوهنس، وأحد قادة الحقوق المدنية ريب جون لويس، والناشطة الاسبانية سيلفيا ميندياز، والكاتبة اليهودية التى نجت من محرقة اليهود وحكى قصتها الرئيس أثناء تسليمها الجائزة، وقال إنها حرمت من أبويها عندما كانت صغيرة وعاشت فى عدد من المعتقلات النازية، كما قضت ثلاث سنوات من عمرها فى حالة مزرية حتى أنه عندما وجدتها القوات الأمريكية كان وزنها 30 كيلو جراماً، ولكن أكد على أنها أصبحت مواطنة طبيعية وتحولت إلى كاتبة ومؤرخة وساعدت فى الترويج لحملة عن التسامح على حد قول الرئيس. كما شمل التكريم بعض الرياضيين مثل لاعب البيسبول موسيال ولاعب ومدرب كرة السلة بيل راسيل الذى شهد تكريمه موقفاً بسبب طول قامته عن أوباما، حيث اضطر أوباما أن يطيل نفسه، وفعل بيل العكس حتى يستطيع الرئيس الأمريكى تكريمه. يذكر أنه غاب عن الاحتفال اثنان من المكرمين الأولى هى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى قال قائد البيت الأبيض عنها أنها ستكون فى واشنطون قريباً. وطبيب العيون الدكتور توم ليتل الذى قتل فى أفغانستان على يد مجموعة طالبان، هو ومجموعة من زملائه أثناء عودتهم من مهمة إنسانية, وتسلمت الجائزة بدلاً منه زوجته ألزابيث التى عملت معه فى مجال المساعدات الإنسانية الطبية على مدار ثلاثة عقود. جدير بالذكر أن جائزة ميدالية الحرية بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وهى تعطى لمن يقدم تضحيات لحفظ الأمن القومى والسلام العالمى والثقافة والاهتمامات القومية ومن قدم خدمة جليلة للحياة.