افتتاح معرض "تطوير الصناعة والمشروعات الصغيرة لطباعة المنسوجات" بفنون تطبيقية حلوان    إقامة 3 مصانع بنظام المناطق الحرة الخاصة باستثمارات 216.5 مليون دولار    ارتفاع طفيف في أسعار الخضروات بكفر الشيخ.. ومواطنون: نتمنى ترجع زي الأول    الاثنين 21 يوليو 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    قمة صينية – أوروبية لبحث تسوية النزاعات التجارية الخميس المقبل    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 216 قتيلا    الأهلي يواجه الملعب التونسي اليوم في أولى ودياته بمعسكره الخارجي    كريم رمزي يشيد ب جون إدوارد بسبب صفقات الزمالك الجديدة    جلسة استئناف المتهم بهتك العرض: طفل دمنهور يصل المحكمة مرتديا زي سبايدرمان    استكمال إعادة محاكمة 9 متهمين في قضية فض اعتصام رابعة المسلح    محافظ الدقهلية: المرور على11 مخبزًا وتحرير 8 محاضر ل7 مخابز بمركزي أجا وتمي الأمديد لنقص الأوزان وعدم المطابقة    تأكدت بنفسي.. نادية مصطفى: أنغام بخير وليست مصابة بالسرطان    فيديو.. أسماء أبو اليزيد: أوبشن ضرب الراجل لمراته غير مطروح    محافظ الأقصر يتفقد متحف التحنيط ويشيد بعراقة الحضارة المصرية    وكيل صحة الدقهلية: أكثر من 35 ألف جلسة علاج طبيعي استفاد منها 6 آلاف مريض خلال يونيو    الغمراوي: ندرس إنشاء مصنع دواء مشترك بين مصر وزامبيا    بقرار من الطيب، تكليف حسن الصغير رئيسًا لأكاديمية الأزهر العالمية (مستند)    القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    طريقة عمل البيتزا بعجينة خفيفة وهشة وحشوات مختلفة    آخر تطورات أزمة سد النهضة، السيسي: قضية نهر النيل أمن قومي لمصر    يوم الصفر.. اختراق عالمي يضرب عشرات المؤسسات الحكومية الأمريكية بسبب ثغرة في خوادم مايكروسوفت    إصابة 9 أشخاص إثر حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص في الشرقية    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر علي حريق مصنع زجاج بشبرا الخيمة| صور    انطلاق قطار مخصوص لتسهيل العودة الطوعية للسودانيين وذويهم لوطنهم بعد قليل    أسامة الأتربي مساعدا لأمين عام "حماة الوطن" بالقاهرة    3 مصانع جديدة باستثمارات 216 مليون دولار وتوفير 15 ألف فرصة عمل    مصطفي عزام يستقبل المحاضر الدولي ايجور لافتتاح معسكر المرحلة الثانية لرخص الVAR    ألونسو.. الأمل في استعادة فينيسيوس لتألقه مع ريال مدريد    القوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة يوليو    السبكي: نسعى لترسيخ نموذج متكامل للرعاية الصحية يقوم على الجودة والاعتماد والحوكمة الرقمية    الصحة: توعية 457 ألف طالب بمخاطر الإدمان ضمن مبادرة «صحتك سعادة»    أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 21 يوليو 2025    شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الزمالك يبحث عن عرض لرحيل أحمد فتوح في الميركاتو الصيفي    "صعبة".. وكيل مصطفى شلبي يكشف تفاصيل انتقاله للبنك الأهلي    فيديو هدف هالك الخيالي في مرمى بالميراس    سعر الدولار اليوم الاثنين 21-7-2025 أمام الجنيه فى بداية التعاملات    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين فى الإسماعيلية.. فيديو    حديقة الحيوان تعود بحلة جديدة.. افتتاح مرتقب بعد دمجها مع الأورمان    الجيش الإسرائيلي يحرق منازل بمخيم نور شمس ويواصل عمليات الهدم في مخيم طولكرم    انفجارات في كييف ومدن أوكرانية أخرى    كيف تتخلص من مرض التعلق العاطفي ؟    مسيرة في تونس دعما للشعب الفلسطيني    لكل ربة منزل.. إليكِ الطريقة المثلى لحفظ الفاكهة من التلف    المسلمون يصلون الفجر قبل وقته بساعة ونصف    آمال ماهر عن صوت مصر: «مش عايزة أكون رقم واحد.. واسمي أكبر من أي لقب» (فيديو)    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 21 يوليو 2025    «الرقابة النووية» تُنهي جولتها التوعوية من أسوان لتعزيز الوعي المجتمعي    فيديو- عالم بالأوقاف يوضح حكم إقامة الأفراح وهل تتعارض مع الشرع    لا تأخذ كل شيء على محمل الجد.. حظ برج القوس اليوم 21 يوليو    نادية رشاد: أتمتع بحالة صحية جيدة.. وقلة أعمالي الفنية لضعف مضمونها    التليجراف: وزير الدفاع البريطانى سيعلن حملة مدتها 50 يوما لتسليح أوكرانيا    يوسف معاطي: لست ضد الورش التي تكتب السيناريوهات ولكنها لا تنتج مبدع كبير    دعاء في جوف الليل: اللهم أجرني برحمتك واجبر بلطفك كسر قلبي    أنغام فؤاد ومنيب تتألق في صيف الأوبرا 2025 بحضور جماهيري كبير    آدم كايد: حققتُ حلمي بالانضمام إلى الزمالك    أمين الفتوى: التقديم على شقق محدودي الدخل بغير وجه حق «حرام شرعاً»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثلاث قصص من كفر المصيلحة
نشر في اليوم السابع يوم 16 - 02 - 2011

خلال يومين فقط نشرت ثلاث قصص صحفية عن قرية كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس حسنى مبارك، لا تكاد تلحظ أى تشابه بين الثلاثة، بل إنها تذهب إلى حد التعارض الكامل فى المحتوى والمضمون.. وحتى التوجه.
الوفد المصرية المعارضة نشرت فى صفحتها الأخيرة أن الأفراح عمت كفر المصيلحة بعد تخلى مبارك عن السلطة، وأخذت الصحيفة ترصد مظاهر الفرح والكراهية التى يكنها مسقط رأس الرئيس له، وكأنه غمة وانزاحت عن قلوبهم.
بينما ذكر بول آدامز مراسل "بى.بى.سى" البريطانية، أن كفر المصيلحة لم تمنح مبارك حبها، لأنه لم يكن يحب مسقط رأسه وكان يشعر أنها وصمة عار، وفقا لما صرح به أحد سكان القرية، وقال أحد سكان القرية إن "المرء تاريخ إمَّا يشرِّفه، أو يجلب له الخزى والعار، وإن مبارك لم يحب مسقط رأسه، فقد كان يشعر أنه وصمة عار".وأضاف: مبارك قام بزيارة واحدة فقط لقريته خلال 30 سنة أمضاها فى حكم البلاد، وكانت عبارة عن زيارة خاطفة للمشاركة فى جنازة عمته.
وقال محمد عبد الحافظ عن أهالى القرية لبى بى سي: "هم لا يحسُّون بأى صلة قرابة تربطهم به، بل يشعرون أنه قد تبرَّأ منهم".وعبر أحد سكان القرية لبول آدامز عن فرحته بكل ما حدث، قائلا : لقد استعاد المصريون كرامتهم، وطالما أن مبارك قد رحل، فإن وضع مصر سيكون أفضل وأفضل وأفضل.
ويضيف آدامز، أنه فى قرية كهذه مازالت تحتفظ بالقيم التقليدية، يظل هنالك ثمة إحساس بأن مصر قد أهانت نفسها إلى حد ما، وذلك بعيدا عن إظهار الوجه الحسن لكل ما حدث مؤخرا، لكن أحدهم، أكد أنه سعيد باحتمال وأفق التغيير، لكن ليس بالطريقة التى رحل بها الريِّس، مضيفا : أنه يشعر بالحزن لما حدث لمبارك.
أما أرنستو لوندونو مراسل واشنطن بوست الأمريكية فقد زار كفر المصيلحة وكتب تقريرا بعنوان" غضب وحزن وأسى فى مسقط رأس مبارك" ويقول: المسافرون الذين يدخلون هذه القرية الواقعة بدلتا النيل يمرون تحت لافتة تقول: «الشعب المصرى فداك يا مبارك». وتبدو اللافتة جديدة، وعلى خلاف اللافتات المشابهة الموجودة بالقاهرة، لم تتعرض للتشويه. تحيط هذه القرية، التى يغلب عليها التوجهات المحافظة، أشجار الليمون وأراض زراعية، وقد ولد بها حسنى مبارك عام 1928. وفى هذه الفترة، تتناقض المشاعر السائدة بالقرية بصورة بالغة مع الفرح والابتهاج اللذين اجتاحا الكثير من أرجاء مصر منذ الجمعة، عندما نجحت ثورة شعبية فى إجبار مبارك على التنحى عن الرئاسة.
وتتمثل أكثر المشاعر السائدة هنا فى الشعور بالحيرة والغضب، فبخلاف الصفعة التى تلقتها كرامة القرية، فإن السرعة المذهلة التى حدث بها التغيير فى العاصمة المصرية الواقعة إلى جنوب القرية تركت الكثيرين هنا فى حالة توتر بالغ، وذلك بمنطقة شكلت عماد النظام المصرى القديم وموطن الكثير من كبار القيادات العسكرية.
وقال حسام حباشة (53 عاما): «لم نكن نرغب فى أن يرحل بهذه الصورة. حتى لو كان مريضا ويواجه الكثير من المشكلات فى إدارة البلاد، كان بإمكاننا تحمله لفترة أطول قليلا. لقد خدمنا طيلة 30 عاما. لو كنت تملك قطا وأصبح مريضا، تظل تعتنى به حتى يموت».
وقالت هبة سعيد (31 عاما) عن مبارك: «لقد فعل الكثير من الأمور الطيبة لمصر. يخشى البعض الإعلان عن ذلك الآن، حيث يخافون من التعرض للضرب على أيدى الثوريين. لكن من يدرى ما قد يحدث لو أن الشوارع خلت من الجنود والشرطة؟».
وقالت نادية عبد الحميد (53 عاما): «لقد عشنا فى سلام مدة 30 عاما. جميعنا نشعر بالحزن. لقد بكيت لساعات. وحتى الآن، كلما فكرت فى الأمر يغلبنى البكاء».
ثلاثة موضوعات صحفية مصرية وبريطانية وأمريكية كلها تتحدث عن مشاعر أهالى مسقط رأس مبارك بعد تخليه عن السلطة، لكن الغريب أننا نشعر من قراءة كل واحد منها أنه يتحدث عن قرية مختلفة، وهكذا هى الصحافة ليست المصرية فقط، وإنما فى سائر أنحاء العالم، تحتاج إلى ثورة كالتى حدثت فى مصر تجعلها تقول الحقيقة فقط بعد أن امتلأت بوجهات نظر وتوجيه ولى عنق الحقيقة، حتى أصبح القراء ألعوبة فى أيدى من يكتبون لهم!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.