دافع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن اقتراح موازنة 2012، وسط انتقادات حادة من قبل الجمهوريين بأنها لا تكفى لسد عجز الموازنة الأمريكية وبرامج التأهيل المكلفة مثل الرعاية الصحية والمساعدة الطبية للفقراء، كما تضمن خطابه أيضا الدفاع عن سياسته الخارجية، وفقا لما ذكرته شبكة "إن بى سى" الأمريكية. ونقلت الشبكة عن أوباما قوله فى أول مؤتمر إخبارى بالعام الحالي"يمكنك التقليص مما يمكن تحمل خفضه، والتركيز على ما لا يمكن فعله إذا تم تقليصه وهذا ما فعلناه خلال ميزانية العام الحالة.." مضيفا "إن فى منصف العقد الحالى سيصل الإنفاق السنوى بنفس مستوى العائدات السنوية، فنحن لا نريد زيادة الدين القومى". وحث أوباما على نوع التعاون بين الحزبين الذى تحقق خلال العام الماضى فى تمديد تقليص الضرائب للأمريكيين، كما اعترف أنه لابد من العمل على كبح تكاليف البرامج التأهيل الآخذة فى الصعود محذرا من أن هذا الأمر لابد أن يجرى خطوة بخطوة. وأشارت الشبكة إلى أن الجمهوريين يهدفون إلى قطع عمليات الدعم لشركات الغاز والبترول وفرض ضرائب أكثر على الشركات متعددة الجنسيات وتقليص عمليات خفض الضرائب على الفئات عالية الدخل، ويرى البعض من الجمهوريين أن ميزانية أوباما لا تتناول مشكلة الدين الذى يصل نحو 14 مليار دولار. ولفتت "إن بى سى" أيضا إلى أن ميزانية الرئيس لمدة عشر سنوات سيؤدى إلى زيادة الدين نحو 7.2 مليار دولار خلال هذه السنوات وأقل من 1.1 مليار إذا لم تنفذ، على الرغم من أنها تخدم فئة محدودى الدخل فى العديد من البرامج. وفيما يتعلق بالشأن الخارجى والدفاع عن سياسته الخارجية ولاسيما بعد أحداث ثورة مصر، قال أوباما "نحن كنا ندرك ونعى أنه من المهم أن يبقى هذا الحدث أمرًا مصريًا لم يكن قضية تتعلق بشأن الولاياتالمتحدة، ولكننا أرسلنا رسالة واضحة ونؤمن بالانتقال السلمى للسلطة انتقال يجب أن يحدث لاحقا وليس آجلا، وهذا أمر متفق عليه جميعا". علاوة على ذلك، وجه أوباما رسالة للحكام الاستبداديين بمنطقة الشرق الأوسط قال فيها إن العالم يتغير الآن ويجب عليكم المضى قدما نحو التغيير ولا يمكنهم الوقوف وراء التيار. ذكرت الشبكة أن أوباما طالب بإطلاق سراح ريموند دافيز عضو من طاقم السفارة الأمريكية فى باكستان الذى اعتقل هناك جراء إطلاق النار على مدنيين باكستانيين فى الشهر الماضى.