تحية إكبار وإجلال إلى كل شباب مصر أبطال ثورة الخامس والعشرين من يناير، الذين منحونا رؤية حقيقية لأشياء فى الماضى كانت من ضروب الخيال، كل الأحداث المتسارعة والمتلاحقة جعلتنا جميعاً فى ذهول متواصل دون انقطاع، وسيقف التاريخ طويلا بالتسجيل أولا، وبالبحث والدرس لكل صغيرة وكبيرة لهذا الحدث الجلل، وكفاهم ما قيل عنهم ولكننى أود أن أشكر أسرع قطاع أمنى تم تكوينه بديلاً مؤقتاً عن قطاع الداخلية الذى تم اختفاؤه فى لحظة ريبة وشك وبفعل فاعل، لم يغدر بنا فحسب، وإنما غدر بضباطه الشرفاء والمفاجأة كانت لهم أكبر بكثير مما كنا نتوقع، نأمل منهم تعويضنا بالخير عما فات، وهى مهمة غاية فى الصعوبة، أما قطاع الداخلية السريع البديل ما يسمى باللجان الشعبية. هؤلاء الشباب الذين حموا العباد والعرض والمال من بطش الباطشين وجور الجائرين فى وقت غاية فى الدقة وفى أقصى سرعة بثوا الطمأنينة فى نفوسنا جميعا دون أى مخصصات مادية تصرف لهم ولا جيوش جرارة تحمى ظهورهم، وإن شكرتهم أقنعوك بأن ما يقومون به هو من بسيط الأمور، يواصلون الليل بالنهار خرجوا كلهم عن بكرة أبيهم فى مشهد غاية فى الروعة تلاحم مذهل شباب سلفى بجوار شباب الإخوان المثقفين مع العامة حتى الأطفال لم تمنعهم اللجان الشعبية من الانضمام إليهم لم ينتظروا رأى أو إشارة لم يتلقوا درساً ولا تدريباً فى فنون الأعمال الشرطية هم كانوا صمام أمان قوى جدًا حال دون وقوع ما لا يُحْمد عقباه للكل دون استثناء.. تحية خاصة جداً لشباب منطقتى الذين ضربوا أروع المثل فى الشجاعة والشهامة الجدعان جداً.. هم شباب حجازى بالإسكندرية.