قال الكاتب الإسرائيلى "زلمان شوفيل"، إن المسئول الأول عن الفوضى التى سادت فى الشرق الأوسط وبالأخص فى مصر وتونس وقبلهما لبنان هى الولاياتالمتحدةالأمريكية وسياسة أوباما التى وصفها بالخاطئة. وأوضح "شوفيل " فى مقال له نشر بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "من سيعقب مصر؟" أنه من الواضح أن أوباما سلك مسلك الرئيس الأمريكى السابق بوش الابن، على الرغم من اختلاف الانتماء الحزبى لكل منهما، فالأول ديمقراطى والثانى جمهورى. وأشار "شوفيل" إلى أن كلا منهما جاء بالفوضى إلى المنطقة تحت شعار "حرية التعبير" والأجندة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لكن الديمقراطية الأمريكية فى العالم العربى لم تؤدِ إلى استقرار المنطقة. وقال "شوفيل" إن ديمقراطية بوش وأوباما هى التى أسقطت غزة فى يد حماس، وهى التى تحاول أن تمنع المساعدات العسكرية والاقتصادية عن مصر فى حالة بقاء أوباما فى منصبه. وأوضح شوفيل أن السياسة الأمريكية لإدارة أوباما ظاهرها ديمقراطى وفى باطنها جمهورى، وبالأخص فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكن هناك بعض الديمقراطيين أصحاب الأصوات العاقلة التى تدعو إلى إبقاء مبارك فى السلطة حتى لا يقع النظام المصرى فى أيدى الإخوان المسلمين. وقال شوفيل إن ما يجرى فى مصر من تطورات منذ اندلاع المواجهات الأخيرة لا يمكن تجاهله فى إسرائيل، ليس فقط بحكم الواقع الجغرافى، وإنما الأسلوب الذى تعاملت به الولاياتالمتحدة مع حليفتها مصر، وتخلى أوباما عن مبارك مما يبعث بالخوف فى نفوس الإسرائيليين الذين هم الحليف الأول لأوباما، لكن هذا فى وقت لا تعانى فيه إسرائيل من أزمات داخلية لكن السؤال هل ستستمر واشنطن فى دعمها لتل أبيب فى حالة وقوع أزمة داخلية فى إسرائيل؟ وقال شوفيل إن هناك دولاً عربية يجب أن تعيد حساباتها مع أمريكا مثل السعودية والأردن والمغرب وإمارات النفط، موضحاً أنهم تخلوا عن أقوى حليف لأمريكا وهو الرئيس مبارك، متسائلا فى نهاية مقاله، فهل سيأمن الباقون لأمريكا؟