نشرت صحيفة لوبوا الفرنسية، فى صفحة "مجتمع"، خبرا ً تؤكد فيه أنه بشكل غير مسبوق، أعلن القضاة الفرنسيون بالتحالف مع رجال الشرطة، عن إضرابهم عن العمل و تعليق كل الجلسات المقرر انعقادها ابتداء من اليوم الاثنين حتى حركة الاحتجاج الوطنية يوم الخميس المقبل، وذلك احتجاجا على الانتقادات التى وجهها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى للقضاة ورجال الشرطة، والتى اتهمهم فيها بالإهمال و التقصير فى عملهم ، لأنه تم العثور على جثة الفرنسية " ليتيسيا " البالغة من العمر 18 عاما مقطعة، وأكدت التحقيقات أن مرتكب الجريمة هو من ذوى السوابق الذين تم إطلاق سراحهم و لم يتم متابعته بعد ذلك. وقالت الصحيفة، إن أحد القضاة المشهورين وصف الرئيس ساركوزى ب" المجرم المعتاد"، وبرر ذلك بأن مسألة تجاوز الرئيس ساركوزى عليهم و انتقاده لحركة العدالة فى فرنسا أمر مألوف ومتوقع بالنسبة لهم منذ أن كان وزيرا للداخلية والآن وهو رئيس. وفى المقابل، دافع كريستيان جاكوب زعيم الحزب الحاكم الفرنسى عن موقف الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فيما يتعلق بهجومه على القضاة ورجال الشرطة فيما يتعلق بمقتل الشابة "ليتيسيا" ، مؤكدا ً أن رد فعل الرئيس كان على حق وأن ما قاله كان من منطلق شعوره بمسئوليته ودوره . وتساءل جاكوب عن موقف الشعب الفرنسى من رئيسه إذا لم يتصرف بهذا الشكل، وقال إن المعارضة كانت ستقلب دفة الأحداث لتدين ساركوزى.