يسال أحد القراء أبلغ من العمر 32 سنة متزوج ولدى طفلان، عانيت قبل سنة تقريبا من انخفاض الرغبة الجنسية وإحباط عام، راجعت طبيب جلدية وتناسلية وتم فحص هرمون التستسترون وتبين أنه أقل من المستوى الطبيعى قليلا، وكان علاج الطبيب بأخذ الهرمون عن طريق دواء كبسولات و حقن لمدة ثلاثة أشهر، والشىء المفاجئ أنه بعد هذه المدة تم فحص الهرمون وتبين أنه أقل من المرة الأولى، علما بأنه قبل أربع سنوات كان عندى التهاب بسيط فى البروستاتا وتم علاجه لفترة بسيطة. تحسن الوضع العام بعد فترة من الانقطاع عن العلاج، والآن أعانى من نفس الأعراض السابقة علما بأنى منذ شهرين مستمر على دواء لقرحة المعدة والجرثومة الحلزونية. يرجى النصيحة ما هو الحل وهل هناك تأثير لأدوية المعدة على الصحة الجنسية ؟. يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: أدوية قرحة المعدة والجرثومة الحلزونية لا تؤثر على الخصوبة الجنسية أو على الانتصاب طالما استخدمت فى مكانها ولمدة غير طويلة حسب ما يقرره طبيب الجهاز الهضمى والكبد وإن كانت الأدوية القديمة التى كانت تستخدم فى السابق لعلاج قرحة الاثنى عشر والمعدة هى المتهمة الرئيسية فى التأثير على الانتصاب مثل دواء تاجامت القديم وهذا الدواء لا يستخدم الآن مطلقا والأدوية الحديثة لقرحة الاثنى عشر والمعدة لا تؤثر على الانتصاب وللأسف الشديد لازال القليل من أساتذة الذكورة فى العالم يحذرون من أدوية القرحة والاثنى عشر وهذا الكلام عار من الحقيقة العلمية المجردة حيث إنه ثبت بالدليل القاطع والدراسات الطبية الحديثة أن الأدوية الحديثة التى تعالج قرحة المعدة والاثنى عشر ليس لها علاقة بالانتصاب والخصوبة الجنسية ولكن المتهم الرئيسى هو الأدوية القديمة التى لا تستخدم حاليا مثل "التاجامت أو السيمافيدين" أما الأدوية الحديثة مثل "الفاموتيدين أو اسموبرازول أو البنتوبرازول أو الراسبرازول " لا تؤثر باى حال من الأحوال شريطة أن تؤخذ حسب استشارة الطبيب المتخصص فى الجهاز الهضمى وتحت اشرافة . أما الدكتور محمد إمبابى استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة فيرى أن هناك تأثيرات لأدوية قرح المعدة على الخصوبة وعلى الناحية الجنسية حسب نوع العلاج وإن المريض هنا لم يذكر أنواع الأدوية التى يتناولها لكى نحدد مدى تاثيرة على القدرة الجنسية من عدمه ولابد من عمل تحليل هرمون البرولاكتين بالإضافة إلى عمل تحليل هرمون التستيرون بنوعية "التوتال والفرى" وحسب نتائج التحليل نستطيع تحديد هل يعانى من ضعف فى هذه الهرمونات أم لا.