أكد حسن المناخيلى، أكبر المتهمين سنًا، فى قضية التخابر لصالح حزب الله اللبنانى والمحكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات أن حزب الله اللبنانى ليس له أى دور تمامًا فى هروبهم من سجن المرج على عكس ما ذكرت بعض وكالات الأنباء فى اليومين الماضيين. وأشار المناخيلى فى اتصال هاتفى مسجل ب "اليوم السابع" إلى أن عناصر من الأمن المصرى وقبائل العرب والبدو هى التى سهلت عملية هروبهم من السجن بعد أعمال الفوضى والشغب التى ملأت السجون المصرية بعد جمعة الغضب. وأوضح المناخيلى أنه يقيم حاليا فى مكان آمن بمصر ولديه فرصة كبيرة للهرب خارج مصر غير أنه سيسلم نفسه للجيش المصرى احترامًا للقانون المصرى وقضائه وتقديرا لمبدأ سيادة دولة القانون. وعن تفاصيل يوم الهروب يقول المناخيلى أنه وجميع زملائه المحكوم عليهم فى قضية حزب الله فوجئوا يوم السبت بأعمال شغب داخل السجون وبشائعات عن هروب عدد كبير من المساجين الجنائيين من سجن وادى النطرون وبعدها انقطعت الكهرباء والمياه وبدأت عملية تبادل إطلاق النيران بين الضباط المسئولين عن حراسة السجون وبين عدد كبير من "العرب" الذين كانوا يحملون رشاشات وبنادق آلية. وأضاف المناخيلى أنه فى صباح اليوم التالى سمع جميع المساجين صوتاً صادرًا من ميكروفون المسجد يهدد بأن من يخرج من السجن سيطلق عليها النار فورًا وسيموت، ويضيف المناخيلى أن رجالاً فى أزياء مدنية فتحوا أبواب جميع العنابر وأخرجوا جميع المساجين. وعن علاقة هؤلاء الرجال بالشيخ حسن نصر الله، رئيس حزب الله اللبنانى، قال المناخيلى إنهم ليس لهم أى علاقة بحزب الله، لأنه فى حال افتراض ذلك فإن رجال حزب الله كانوا يفتحون العنبر الخاص بهم فقط أو على الأقل يتولون تهريب جميع المتهمين ليس من السجن بل من مصر عموما إلى أى دولة خارجية. وأضاف المناخيلى أنهم لم يسعوا إلى الهروب وإنما أخلوا السجون من حراسة أمنية وتهديدات العرب بإطلاق النار كانت الدافع الأساسى لهم فى الهروب من السجن.