أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، أنه لا ينبغى التضحية بالإصلاحات التى حققتها مصر فى الساحة الاقتصادية، والتى مكنتها من الوقوف فى وجه أزمتين متعاقبتين، هما أزمة الغذاء والأزمة المالية". وقال رضوان فى حديثه لشبكة CNN: إننا فى حاجة إلى استخدام النفقات العامة لتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية وتوزيع أفضل لثمار النمو، وإلى نسبة 40% من سكان البلاد الذين يعيشون تحت خط الفقر". وطالب وزير المالية المتظاهرين الذين يحاولون إسقاط نظام الرئيس حسنى مبارك، بعدم تعريض أمن ورخاء بلادهم للخطر من أجل تحقيق مكاسب قصيرة الأجل، مؤكدا أنه يتفهم شكاوى المحتجين، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة له هى إظهار أن الحكومة تستجيب لمطالب الشعب العادلة. وأوضح رضوان: علينا ألا نضحى بالبلاد كلها بسبب قضايا قصيرة الأجل.. وتحدث رضوان عن تأثير الأزمة على الاستقرار المالى فى البلاد وقرار تخفيض مؤسسة "فيتش" توقعاتها الائتمانية بشأن مصر إلى "سلبية"، قائلا: بالتأكيد جاء هذا القرار لأسباب مفهومة، ولهذا السبب فإننا نركز على استعادة القانون والنظام، واستعادة الهدوء، وعلى فتح قنوات الحوار مع الشباب ونؤكد لهم أن مطالبهم عادلة. وأوضح قائلاً: "هذا هو الطريق للعودة إلى الوضع الائتمانى السابق، الذى لم يكن سيئاً على الإطلاق".