سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مديرو المدارس والمعلمون يرفعون شعار "مدارسنا نظيفة وجميلة بأيدينا".. رسل العلم فى الأقصر والمنيا والسويس والدقهلية والشرقية ينظفون الفصول.. ويؤكدون: هدفنا غرس روح المحبة والتعاون فى الطلاب
المحافظات - أحمد مرعى – حسن عبد الغفار – الأمير نصرى – سيد نون – محمد حيزة – إيمان مهنا (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) بتلك الكلمات وصف أمير الشعراء أحمد شوقى المعلم المصرى القادر على إخراج أجيال من المتميزين بطلبة تخدم مصر على مر السنين، وبجانب الرسالة العظمى لتعليم النشئ، إنطلق المعلمين ومديرى المدارس بقلوب تملؤها المحبة وروح التعاون المميزة فى تنظيف وتجميل ودهان مدارسهم وذلك استعداداً لاستقبال الطلاب مع بدء العام الدراسى الجديد وضربوا مثالاً يحتذى به فى العمل على تجميل مدارسهم لبث روح المحبة فى قلوب طلابهم.
ففى محافظة الأقصر وللعام الثانى على التوالى، قبيل أيام من انطلاق العام الدراسى الجديد، انطلق عدد من المعلمين فى أعمال تنظيف وتجميل مدارسهم استعدادا لاستقبال الطلاب فى المدارس من جديد، حيث استعدت مديرية التعليم بالأقصر بإجراءات جديدة ومكثفة لمواجهة الدروس الخصوصية، ومنع ضرب الطلاب من قبل المدرسين ومواجهتهم لعقوبات قانونية حال حدوث تلك الوقائع.
وفى مدينة إسنا جنوبى المحافظة انطلق مدير مدرسة الشهيد محمد نور على دياب الابتدائية، وعدد من المعلمين فى حملات نظافة وتجهيز المدرسة ليلة انطلاق العام الدراسى الجديد بأنفسهم، وذلك لاستقبال طلاب المنطقة بصورة تليق بهم فى مدارسهم وسط أجواء من المحبة والسعادة خلال العمل على تنظيف وتجميل بيتهم الثانى قبل بدء توافد الطلبة عليها.
أما فى مدرسة الشهيد مصطفى حجاجى الابتدائية انطلق عدد من المعلمين وهم كل من "محمد الحسين ومحمد مناعى وجمال إبراهيم جمال الأقرع، فى أعمال تجميل وكنس ومسح جدران وطرقات المدرسة، وذلك فى خير مثال للمعلم الذى يستعد لاستقبال الطلاب بتجهيز المدرسة لهم لتقديم أفضل خدمة تربوية بالصعيد.
وفى نفس السياق أكد طه بخيت وكيل وزارة التربية والتعليم أنه يجرى العمل على تجهيز كافة المدارس لإستقبال الطلاب خلال العام الدراسى الجديد، حيث أنه تم تجهيز مخازن الكتب المدرسية لتوزيعها مع بداية الدراسة على أكثر من 900 مدرسة، مشدداً على تجهيز كافة المدارس وتطويرها بصورة كبيرة لخدمة العملية التعليمية.
وأضاف طه بخيت ل"اليوم السابع"، أنه من بداية هذا العام الدراسى سيتم الإعلان عن مجموعات تقوية تنفيذا للقرار الوزارى رقم 53، فضلا عن مواجهة الدروس الخصوصية، للقضاء على الانتشار الواسع للدروس الخصوصية بما يعانيه الطلاب من إرهاق مادى كبير يثقل كاهل والديه، مشدداً على وضع قواعد إدارية للحفاظ على النظام داخل المدارس، ومنع الضرب تماما من المدارس ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية.
أما فى محافظة الشرقية وفى لفته طيبة من أهالى قرية أبوشميس بمركز الحسينية، عزم أهالى وشباب من القرية على تنظيف مدرسة عبد الهادى عمارة، للتعليم الأساسى بمجهودهم الشخصى، لتهيئة اجواء مناسبة للتلاميذ بداية العام الدراسى الجديد، وشارك الأهالى وأولياء الأمور فى تنظيف المدرسة، فى جو من الود والمحبة، ونظفوا الحوائط والأرضيات وعقموا الأسقف من الحشرات وخيوط العنكبوت، وأزالوا الأتربة من عليها، كما شاركت مديرة المدرسة، وعدد من المعلمين الأهالى فى يوم النظافة الذين أطلقوا عليه هذا المسمى لاستقبال موسم دراسى جديد.
كما حرص معلمو ومديرى مدرسة الرحمانية الثانوية المشتركة التابعة للإدارة التعليمية بأبو كبير فى الشرقية، على مشاركة العمال أعمال النظافة استعدادا لبدء العام الدراسى، وقام المعلمون المشاركون ومدير المدرسة والوكيل، بغسيل وتنظيف المدرسة بنفسهم ورش المياه على سلم المدرسة وغسل دورات المياه.
وأكد عبد الرحمن عبد اللطيف مدير المدرسة، ل"اليوم السابع"، أن كلا من أحمد رجب وكيل المدرسة والمعلمين مدين مصطفى وسعيد فوزى ورضا العربى وعبد الفتاح لاشين، حرصوا على مشاركة العمال، بالرغم أن اليوم الجمعة إجازة رسمية، فتم تنظيف المدرسة ورفعوا القمامة وأوراق الأشجار المتساقطة ومسح المدرسة ورشها بالمياه، معربا عن فرحته عن بدء عام دراسى جديد بهذه الروح الطيبة والعمل الجماعى.
وكانت أنهت مديرية التربية والتعليم بالشرقية، استعداداتها للاستقبال العام الدراسى، أعلن هشام السنجرى وكيل أول وزراة التربية والتعليم، عن دخول 88 مدرسة جديدة الخدمة بينهما 3 مدارس يابانية اثنين منهما فى العاشر من رمضان وواحدة فى كفر صقر.
وفى محافظة المنيا وبالملابس الرسمية أمسك رمضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، المكنسة وقام بدور عامل النظافة، لتنظيف الرصيف المجاور لسور المديرية من الأتربة، وذلك بعد أن لاحظ أثناء توقف سيارته وجود عدد من بلاط الرصيف تم خلعه من مكانه مما تسبب فى خلل بمعظم الرصيف، وأسرع وكيل الوزارة إلى إحدى المدارس التى تقوم بأعمال الصيانة وأخذ بعض من الأسمنت والرمال ووضعها داخل سيارته الخاصة، وعاد إلى المديرية وشمر عن زراعية بملابسه الرسمية، وبدا العمل وأنزل الأسمنت والرمال وأخذ فى إعداد خلطة الأسمنت لإعادة البلاط الذى تم خلعه إلى الرصيف من جديد، ثم أمسك المكنسة واخذ ينظف الرصيف ويسقى البلاط حتى تعود صورة الرصيف من جديد إلى وضعها الطبيعى، مما دفع الكثير من المعلمين إلى التضامن مع وكيل الوزارة وقاموا بإحضار مكانس وبدأوا فى أعمال التنظيف أمام المديرية.
ومن جانبه يقول رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، حاولنا تدارك الأمر قبل أن يمتد إلى الرصيف بالكامل ويحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، خاصة أن هذا الرصيف لم يمض عليه أكثر من عام ويقدم صورة جيدة للمديرية بعد إنشاء السور الخاص بها، ولفت عبد الحميد أن منظر البلاط المخلوع استفزنى ولم اشعر إلا وأنا أمسك بالمكنسة وأعد الأسمنت والرمال وأقوم بإعادة البلاط وتثبيته حتى لا يؤثر على طول الرصيف، خاصة اننا لو تركنا الأمر وهو الآن يحتاج إلى القليل من المجهود بعد ذلك سوف يحتاج إلى مجهود وأموال كثيرة وبذلك، ندخل فى قصة المناقصات والمقاولين وننتظر العمل، ووجدت تعاونا كبيرا من المدرسين الذين أمسكوا بالمكانس بالفعل وبدءوا معى العمل.
أما فى محافظة السويس قام المدرسين وطالبات مدرسة السويس الصناعية بنات بالذهاب خلال يوم الاجازة الى مدرستهم بمنطقة الغريب السكنية، وقاموا بتنظيفها بالكامل استعدادا لانطلاق الموسم الدراسى الجديد، حيث أن المدرسين والطالبات بالمدرسة الثانوية قاموا بالحضور مبكرا الساعة 7 صباحا داخل المدرسة، وظهر عليهم الحماس الكبير لبدء الدراسة، رافضين الاكتفاء بالجلوس فى المنزل وانتظار بدء الدراسة.
والطالبات بالمدرسة الثانوية الصناعية قاموا بالبدء فى العمل بالمدرسة من خلال تنظيف الفصول وتزينها وترتيب المقاعد والتأكد من توافر المعدات المختلفة بالمدرسة من معدات وأدوات دراسة، خاصة أن المدرسة الثانوية الصناعية تعتمد فى أجزاء تعليماتها على أدوات مختلفة، ولم يكتفى المدرسين والطالبات فقط بالتنظيف داخل المدرسة، وقاموا أيضا برفع القمامة والقائها خارج المدرسة فى مظهر حضارى واضح يعكس الروح السادة بالمدرسة.
وقال هانى أبوزيد، مدير المدرسة، أن كل من تواجد اليوم داخل المدرسة للعمل فى المعسكر هم متطوعين وهدفهم فقط المساهمة فى تجهيز المدرسة استعدادا للعام الدراسى الجديد، موضحاً أنه توجد روح إيجابية سائدة بين الجميع هنا فى المدرسة سواء مدرسين أو طلاب ونحاول من خلال العمل التطوعى زيادة ارتباط الطالبات بالمدرسة.
وفى محافظة الدقهلية وبواقعة تعد بصمة مضيئة فى التعليم بمحافظة الدقهلية، قبل بدء العام الدراسى الجديد، بأيام معدودات، خلع المدرسون زى العمل، والقمصان والبدل، وارتدوا ملابس رياضية، ووضعوا الأقلام ودفاتر التحضير، ليمسكو بالمقشات والمماسح، والجرادل، حيث قام مدرسون، بمدرسة محمود حسنين الابتدائية، بالدراكسة، التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، اليوم، بتنظيف المدرسة، وفصولها، وأروقة مبانيها، إستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد.
وأكد المدرسون أن المدرسة تعتبر بيتهم الكبير، ولابد من تنظيفها وموالاتها بالنظافة والتطوير، ولابد من عمل حملات مستمرة للنهوض بالمدرسة، وتهيئتها لاستقبال الطلاب وبدء الدراسة بها، حيث قال أحمد صبرى مدرس بالمدرسة، إن الفكرة جائت للمدرسين، من خلال الجلوس المستمر فى المدرسة، والمحاولة لتطويرها وتنظيفها، وقام المدرسون باستئجار موتور رش، وشراء منظفات من مالهم الخاص، وقاموا بارتداء ملابس مناسبة، وقاموا بمسح أرضيات المدرسة ودورات المياه، وفرش الفصول، وتنظيف الأثاث والمقاعد بالمدرسة.
وتابع "صبري"، إن الروح الطيبة بين المدرسين، جعلت الامر ناجحا جدا، حتى مدير المدرسة، كان بنفسه يمسك بالممسحة، والمقشة، وقام بتنظيف المدرسة، وحمل الأثاث والمقاعد الخاصة بالطلاب، وقام بمشاركة المدرسين تنظيف المدرسة.
وقال الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، فى تصريح خاص ل "اليوم السابع"، إن ما قام به المدرسون يعد إنجاز كبير، ودليل على أن مصر ولادة، والمواطن المصرى فى الأزمات وفى الأوقات المهمة، يكون جدير بالثقة، والمدرس هنا لم يعمل بصفته مدرسا، إنما بصفته أب ووالد، فلا يوجد أب أو أم فى الدنيا لديهم القدرة على أن يجلس أبنائهم فى مكان غير معد، وقيام المدرسين باستئجار الأدوات من مالهم الخاص، يعد من قيم المشاركة التى لابد أن يرسوها فى نفوس التلاميذ، الذين سيدرسون لهم، ولابد أن يقتدى التلاميذ بآبائهم المدرسين الذين وفروا لهم هذا الجو، وهذه الروح العظيمة، التى تنم على المواطن المصرى فى أى وقت، وأى مناسبة.
فيما قام مدير مدرسة ميت غراب وشبراهور الثانوية، التابعة لمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعدد من المدرسين بتنظيف المدرسة استعدادا للعام الدراسى الجديد، وأكد هانى فهمى، مدير مدرسة ميت غراب وشبراهور الثانوية أنه تولى إدارة المدرسة منذ أقل 4 من شهور فقط، ولاقت الفكرة التى طرحها على المدرسين استجابة سريعة منهم وساعدوا فى نظافة مدرستهم، وعبروا عن سعادتهم وبدأوا فى تنفيذها فورا، وقاموا بإحضار أدوات النظافة بما يكفى للعدد المشارك.
وشارك عدد كبير من المدرسين، ولم يحضروا بالزى الرسمى للعمل بل أحضروا معهم (ترنجات) للعمل منذ الساعة 7 صباحا؛ نظرا لوجود 3 عمال نظافة فقط بالمدرسة، ولاقت الفكرة ردود فعلا متفاوتة بين رواد مواقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" مابين مؤيد ومعارض، ودشنوا مبادرة "مدرسة نظيفة" لاستقبال العام الدراسى الجديد. المعلمين والمعلمات خلال تنظيف وتجميل مدارسهم
