الأطفال يرفعون شعار "الشبشب ليس الحل يا ماما.. حسوا بينا يحس بيكوا ربنا"

"ماما لو سمحتى السنة دى مفيش شبشب"، "كله ضرب ضرب مفيش شتيمة"، جمل رفعها عدد من الأطفال قبل دخول المدارس، فهذه المرة النصائح تأتى من الأبناء للأمهات، عشان عام دراسى يمر بهدوء بدزن أن تتطاير الأحذية فى المنزل.
يقول الطفل محمود سليمان بالمرحلة الابتدائية: "هى إيه الميزة اللى فى الضرب بالشبشب، طيب فى حاجات تانية فى البيت ممكن نضرب بها، ده لو الأمهات دخلوا مسابقة فى النيشان بالشبشب يأخدوا المركز الأول".
"أنا ببقى عارف قبل ما اتضرب إنى هتضرب، أصل عارف إيه اللى بيزعل ماما وبيعصبها" دى كانت جملة يوسف إبراهيم، مضيفا: "ببقى واخد ساتر وبعمل احتياطاتى، يعنى استخبى تحت التربيزة، أو أرفع الكتاب أعمله ساتر وخط دفاع ليا.. احنا بقينا خبراء فى تفادى قذائف الضرب".
"حسوا بينا يحس بيكوا ربنا" كلمات أكدها عدد عدد من الأطفال والطلاب عبر مراحل السنوات التعليمة المختلفة، مضيفين: "وأنهم لكى يسمعوا الكلام ويريحوا أهاليهم، وحتى لا تسمع كل جارة صراخ جارتها من أول يوم مدرسة، لازم يتفهموا وضعنا، احنا جيل بنصحى الساعة 6 الصبح، ويومنا الدراسى بيمتد حتى الثانية ظهرا وبعدين مشوار للبيت والواجبات والدروس الخصوصية، يعنى احنا بقينا مخزن للالتزامات والمهام الدراسية فلازم اهالينا يحسوا بينا".
أما البنات من طلاب المدارس فكان لسان حالهن: "ماينفعش الرقة تتحدف بالشبشب، احنا هنخبى كل الأحذية فى البيت، بس نوعد أهالينا إننا نذاكر بس لو اتدلعنا شوية مش مشكلة وبلاش ضرب".
وتؤكد العديد من الدراسات أن العقاب لا بد أن يكون على قدر الخطأ، وألا يتم التعنيف بشكل مستمر لأنه سيولد التبلد وعدم الشعور بقيمة العقاب، كما توجد أضرار له مثل أن يكره التعليم والمذاكرة، ويشعر الابن بالإهانة، ويجعل طفلك جبانا ومهزوزا اجتماعيا، وعدوانيا فى كثير من الأحيان.
ويشير خبراء السلوك والتربية إلى أن أفضل وسيلة للهروب من أن تفقدى أعصابك بالضرب، وحتى لا تندمى على تسرعك فى العقاب، اطلبى من طفلك أن يذهب لمكان فى المنزل بعيدا عنك حتى تهدأى، فالغضب يزول ببعد الطرفين ولو دقائق، وفكرى جيدا قبل ضرب ابنك هل هو يستحق الضرب والعنف أم أنك تفرغين شحنات سلبية متراكمة من عملك ومهام المنزل وضغوط الحياة فى طفل.

مذاكرة الأطفال