احتفال الأقباط بعيد استشهاد القديسة دميانة بالدقهلية

احتفل آلاف الأقباط ليلة أمس بعيد استشهاد القديسة دميانة ببرارى بلقاس بمحافظة الدقهلية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم وضع حواجز على بعد 200 متر من الدير الذى امتلأ عن آخره، وظل المسيحيون يغنون الأغانى الدينية بحضور القيادات الكنسية بالدقهلية والمحافظات المجاورة.
حضر للدير الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانة، والأنبا داوود مطران الكاتدرائية الأرثوذكسية بالمنصورة وتوابعها، والأنبا صليب مطران ميت غمر والبلاد الشرقية، والقمص مكارى رئيس دير ميت دمسيس، والقمص إبرام يوسف رئيس كنيسة بلقاس، والقمص ديسقارس سكرتير الدير، والعديد من الأساقفة والقساوسة من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية كما حضر العديد من القيادات الشعبية بدائرة بلقاس.
بدأت الاحتفالات فى فناء الدير مبكراً وظل الشباب يهتفون ويرددون الأغانى حتى بدأت العظة التى حضرها جميع القيادات الكنسية وألقى الأنبا بيشوى العظة داخل الكنيسة بالدير.
قال الأنبا بيشوى، "من يزور دير القديسة دميانة 7 مرات كأنه زار القدس"، وتابع، "لا يزال دم القديسة دميانة يعمل معجزات ويتوب ناس كثيرة ودمها بقى بخور يملأ الكون كله لأن السيد المسيح قال لها أنت تستحقين الإكليل السماوى وكل من يطلب شىء بإيمان فى حضرتك هاعيطها له فالشهداء دماؤهم تروى شجرة الإيمان" .
وأضاف، "كل الراهبات على مر القرون العشرين لا نعرفهم ولكننا نعرف الست دميانة لأنها استشهدت ونالت إكليل الشهادة وخلصت أبوها من عبادة الأصنام وشوفوا الآن بتعمل معجزات أد أية". وانتهى الاحتفال بتطييب قبر القديسة دميانة وتوزيع الحنوط على شعب الإبراشية.
يذكر أن القديسة دميانة استشهدت فى عصر دقلديانوس ومعها 40 شهيدة أخرى بعد أن رفضن عبادة الأصنام، ومقام لها دير كبير فى برارى بلقاس وهو دير للراهبات يعد من أقدم الأديرة فى الشرق الأوسط.