أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو، أن الحكومة الصينية مازالت تنتهج موقفاً منفتحاً، ولا تخشى إعراب أى من الجهات المعنية، عن اهتمامها بأوضاع حقوق الإنسان فى الصين، كما أنها على استعداد لمناقشة هذه القضية مع أى طرف معنى على أساس ثلاثة شروط رئيسية. أوضح ليو أن الشرط الأول يتمثل فى الرفض القاطع، لأى تهجم على الصين، ارتكازاً على شائعات ملفقة ومغرضة، والثانى أن يقوم الحوار حول مسألة حقوق الإنسان على أساس الاحترام، والفهم المتبادل لمشاغل واهتمامات كل طرف والأخذ بعين الاعتبار ظروف الصين، وعدم انتهاج معايير مزدوجة أو الكيل بمكيالين، أما الثالث فيتمثل فى معارضة استخدام مسألة حقوق الإنسان كذريعة للتدخل فى الشئون الداخلية للصين. تأتى تصريحات المتحدث الصينى تعقيباً على تقرير لمنظمة العفو الدولية، الذى انتقد بشدة سجل الصين فى مجال حقوق الإنسان، كما اتهمها بعدم الوفاء بتعهداتها بشأن تحسين ذلك السجل لدى تقدمها بطلب استضافة أولمبياد بكين 2008. قال ليو إن الحكومة الصينية حققت إنجازات ملحوظة فى تحسين الديمقراطية، والنظام القانونى وتعزيز حقوق الإنسان والحرية بين جميع المجموعات العرقية، وهى الإنجازات التى حظيت بإشادة من أطراف عديدة فى المجتمع الدولى. أشار إلى أن الأوضاع فى مجال حقوق الإنسان بالصين، شهدت تحسناً وتطوراً شاملاً، خاصة بعد أن نص الدستور بوضوح على أن تحترم البلاد حقوق الإنسان وتضمنها، كما تعمل الحكومة الصينية على إدارة البلاد وفقاً للقانون واتخاذ الإجراءات لتوحيد الصلاحيات، من أجل صيانة حقوق المواطنين وتمسك الحزب الشيوعى الصينى بصفته، حزباً حاكماً بالإدارة العلمية والديمقراطية والشرعية واحترام وضمان حقوق الإنسان.