منذ أن أبدى مسئولو نادى الزمالك رغبتهم فى الحصول على خدمات أحمد كابوريا، لاعب المصرى البورسعيدى، وأرسل مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء عرضاً رسمياً من أجل الحصول على خدمات اللاعب مقابل سداد 8 ملايين جنيه، بالإضافة إلى الحصول المصرى على خدمات محمود عبد الرازق شيكابالا، وثارت الجماهير البيضاء منتفضة ورافضة رحيل "الفهد الأسمر" كما رفضت طريقة رحيله ودخوله فى صفقة تبادلية أى كان أسم اللاعب الذى ستكون المقايضة معه. رغم قلة البطولات التى توج بها شيكابالا مع الزمالك، إلا أن الجماهير البيضاء تعشقه وتضعه موضع أساطير الزمالك، خاصة وأنه يعد من امهر اللاعبين فى جيله، ولم يأتى هذا العشق للفهد الاسمر من فراغ، بل أن هناك العديد من الاسباب دفعت الجماهير تتمسك باللاعب وترفض رحيله بتلك الطريقة، والتى سنستعرضها فى الأسطر التالية..
شيكابالا يفضل الزمالك على الأهلى بعد رحيل شيكابالا من قطاع الناشئين بنادى الزمالك، واحترف بصفوف فريق باوك سالونيكا اليونانى موسم 2005- 2007، وتألق اللاعب بشكل لافت للنظر، ولقب حينها ب"الشيطان" نظراً لمهاراته الخارقة، وكان أحد أهم نجوم الفريق اليونانى، إلا أن أزمة أجراءات التجنيد عجلت بعودته للدورى المصرى.
ودخل قطبى الكرة المصرية "الأهلى والزمالك" فى مفاوضات جادة معه، ووقع بالفعل للمارد الأحمر، إلا أنه انتمائه وعشقه للقلعة البيضاء دفعه للتراجع سريعاً وقرر العودة ل"بيته" الزمالك، ليفوز بحب الزملكاوية. الزمالك يضم شيكابالا بعد رحلة احتراف فى لشبونة انضم شيكابالا للوصل الإماراتى على سبيل الإعارة موسم 2012-2013، ومنه انتقل لسبورتنج لشبونةالبرتغالى عام 2014، وخلال تلك الفترة حدثت العديد من الأزمات مع اللاعب وابتعد فترة طويلة عن المشاركة، ثم تمت معاقبته بالمشاركة مع الفريق الرديف لسبورتنج، الأمر الذى رفضه شيكابالا، وعندما حضر فريق سبورتنج لشبونة إلى مصر من أجل مواجهة فريق الإتحاد السكندرى فى مباراة المئوية، رفض شيكابالا العودة إلى البرتغال مع فريقه، واستنجد بمسئولو القلعة البيضاء من أجل ضمه، وبالفعل تم سداد 700 ألف دولار، وعاد اللاعب إلى أحضان القلعة البيضاء.
شيكابالا يرحل عن الإسماعيلى من أجل عيون الزمالك بعد العودة من سبورتنج لشبونة، كان سيكابالا بعيد تماماً عن مستواه، ولا يصلح للعب فى صفوف الزمالك الذى ينافس على البطولات، فقرر أحمد حسام ميدو المدير الفنى للإسماعيلى حينها، ضم اللاعب على سبيل الإعارة لمدة موسم، لمساندته فى العودة إلى مستواه المعهود.
توهج شيكابالا تحت قيادة "ميدو" مما دفع مسئولو الأبيض لقطع تلك الإعارة وإعادته فى منتصف الموسم، الأمر الذى رحب به على الفور "شيكا" وعاد من جديد لارتداء القميص الأبيض دون أى تردد. شيكابالا لا يطالب بمستحقاته على مر السنين التى انضم فيها شيكابالا لصفوف الزمالك، لم يثور اللاعب على مجالس الإدارات المختلفة من أجل الحصول على حقوقه المالية، فاعتاد شيكابالا على التوقيع للزمالك على بياض، وغض النظر عن قيمة عقده.
وفى عهد مجلس ممدوح عباس، تم ابرام عقد لشيكابالا بقيمة 8 ملايين جنيه، إلا أن اللاعب لم يحصل عليهم بالكامل، وظلت المتأخرات تتراكم سنة تلوى الأخرى، ولم يثير شيكا أى أزمة ولم يتخذ طريق المطالبة القانونية بحقوقه المالية مثلما فعل بعض أبناء القلعة البيضاء من قبل، وهى المواقف التى يتذكرها له الجمهور دائماً وتزيد من رصيد حبه فى قلوبهم.
