أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن موسكو تريد عالما تتعدد أقطابه وأنها لا تتهرب من صعوبات تواجهها حين تتعامل مع شركائها الأجانب. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن لافروف قوله "إن بلاده تسير إلى إقامة علاقات إستراتيجية مع حلف شمال الأطلسى (الناتو) وتتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات فى التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى". ووفقا للصحيفة فإن هناك ما يشعر بأن موسكو قد تفشل فى تحقيق آمالها بسبب عوائق يتمثل أحدها فى قرار إحدى المحاكم الروسية بإدانة شخص يدعى خودوركوفسكى يحظى بدعم الغرب ، وحبسه لمدة 14 عاما، وقد أخبر مصدر مقرب من الرئيس الأمريكى باراك أوباما الصحفيين الأمريكيين بأن إدانة خودوركوفسكى قد تترك أثرها السلبى على انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. وأضاف لافروف فى هذا الصدد ردا على سؤال ل"كوميرسانت"، أنه لا يتوقع أن تمنع ردود أفعال الذين لا يتصرفون على نحو عقلانى عملى "أمثال البرلمان الأوروبى" على القرار بشأن خودوركوفسكى وتنفيذ خطط التعاون مع الغرب. وفى حقيقة الأمر فإن وزير الخارجية الروسى كشف عن أن بلاده تشترط لمواصلة الحوار مع الغرب عامة وأمريكا خاصة اشتراك روسيا فى منظومة دفاعية مضادة للصواريخ يعتزم الغرب إقامتها فى أوروبا. وكان الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين قد حذرا من أن ظهور نظام دفاعى صاروخى لا تشترك روسيا فيه فى أوروبا قد يحمل روسيا على زيادة الأسلحة الهجومية، وليس مستبعدا أن تتدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى حد بعيد إذا رفض الغرب اقتراح إنشاء نظام دفاعى صاروخى مشترك كما جاء فى صحيفة "كوميرسانت".
