لا تزال أصداء اغتيال سلمان تيسير حاكم البنجاب، وما تلا ذلك من صخب واسع تلقى اهتمام الصحف العالمية اليوم، الأربعاء. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، إن تعيين الرئيس الباكستانى آصف على زردارى لحاكم جديد للبنجاب موالى لحكومته، أمر ينذر بإشعال فتيل التوتر مع المعارضة السياسية، حسبما يقول المحللون. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن صدر محمد لطيف خان خوسا، الحاكم الجديد يعمل بالمحاماة وكان سيناتوراً سابقاً، ويعد أحد المقربين للرئيس الباكستانى، وزوجته الراحلة، بنظير بوتو، رئيسة الوزراء السابقة. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن خوسا سيحل محل تيسير الذى لقى حتفه على يد أحد حراسه الشخصيين فى 4 يناير المنصرم، بسبب حملته المناهضة لقانون "ازدراء الأديان"، الأمر الذى قسم صفوف الباكستانيين الذين تفرقوا حول التنديد باغتيال الحاكم وبين دعم القاتل، ولكن حظى الأخير بنصيب الأسد من الدعم والتأييد. ورغم أن وظيفة الحاكم لا تتعدى كونها وظيفة شرفية، إلا أن تيسير أضفى حياة جديدة على مكتبه بشخصيته اللامعة ومواقفه الجريئة العامة بشأن القضايا الحقوقية، خاصة تلك المتعلقة بقانون "ازدراء الأديان"، فضلاً عن أنه كان يعرف بصرامته السياسية، وتبادله الانتقادات اللاذعة مع نواز شريف، زعيم المعارضة التى تتمركز قاعدته السياسية فى البنجاب.