تعد منطقة القلعة من أقدم الأحياء فى مدينة القاهرة، وذلك لتواجد قلعة صلاح الدين الأيوبى التى تعد مركزاً للحكم فى مصر لعهود طويلة، ومن المعهود ان تتمركز الرعية حول الراعى، حيث تلاصقت مناطق عدة حول قلعة صلاح الدين الأيوبى ومنها منطقة الحطابة و منطقة عرب يسار التى يوجد فيها أقدم بيت فى منطقة القلعة بأكملها .
"فيديو 7" قناة اليوم السابع المصورة، جابت تلك المناطق القديمة فى قاهرة المعز ورصدت جمال التشييد على سفح القلعة حيث يوجد"بيت ماجد" أقدم بيت فى المنطقة بميدان"مصطبة المحمل"سابقاً، نظراً لخروج كسوة الكعبة منه فى عهد الخديوى "اسماعيل" ثم ميدان "اراميدان" فى عهد الملك"فاروق"، وسمى حالياً بميدان صلاح الدين الأيوبى.
"شاكر حافظ " الوريث الوحيد للبيت قال ل"اليوم السابع" أن جده الأكبر"محمد ماجد" هو الذى قام ببناء هذا البيت فى نفس العام الذى بنى فيه مقام السيدة نفيسة رضى الله عنها عام 1880 ميلادى، وقد حفر اسمه على الممبر داخل المسجد.
وتابع"حافظ" أن مساحة البيت 1000 متر مكون من 3 طوابق وفى كل طابق 3 وحدات، الوحدة مكونة من 4 غرف كبيرة ومطبخ وحمام بالإضافة إلى المرافق الخاصة بها، بالإضافة إلى وحدة فى سطح المنزل والسلاملك فى المدخل .
داعبت الذكريات عقل"شاكر حافظ"، فحكى أن حديقة ومتحف مصطفى كامل القائم أمام البيت كانت"سجن أراميدان" وكانت هناك مساحة شاسعة تخرج فيها الخيول صباحاً، أما مساءً فكانت ملعب كرة قدم لشباب المنطقة، كما أنه تداولت إشاعات كثيرة حول هروب الرئيس الأسبق محمد أنور السادات من سجن"اراميدان" واختبائه فى بيت "ماجد" نظراً لقربه الشديد من السجن، وبعد توليه منصب رئيس الجمهورية أمر بهدم السجن .
وأضاف"حافظ" بيت "ماجد" كان مقصداً للسياسين أمثال "الأمير عبد المنعم, النحاس باشا, النقراشى " كما كان البيت مقصداً للفنانين فغنى فيه "أم كلثوم"و"صالح عبد الحى"أحلى أغانيهم، كما صورت فيه بعض لقطات من فيلم الباب المفتوح للفنان صالح سليم .
