طالب الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى، مجلس الشعب بأن يتبنى زيادة تمويل الأبحاث العلمية فى مصر، مشيراً إلى وجود برنامج جديد يسمى علماء الجيل الجديد، يتم من خلاله تدريب شباب الخريجين فى فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر على البحث العلمى، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة تطوير مكتب براءات الاختراع، مع طرح مبادرة من الأكاديمية بعمل شبكات علمية متخصصة لتبادل الخبرات بين العلماء. وقال الشربينى خلال مناقشة تقرير المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا بالمجالس القومية المتخصصة صباح اليوم، السبت، والذى حمل عنوان البحث العلمى وربطه بمواقع الإنتاج: "إن هناك مشروعاً بين وزارة التعليم العالى والدولة للبحث العلمى من جهة، ووزارة التربية والتعليم من ناحية أخرى، يتم من خلاله مشاهدة طلاب المدارس لما يقرب من 1500 فيلم لتنمية البحث العلمى لدى هؤلاء الطلاب. وقال الدكتور على الشافعى، رئيس صندوق العلوم والتكنولوجيا، إن التقرير رسم صورة قاتمة للبحث العلمى فى مصر، مؤكدا أن عدم تنفيذ الإستراتيجيات السابقة التى تم طرحها طوال السنوات الماضية لسببين الأول عدم وجود دعم سياسى، والثانى عدم توافر التمويل، إلا أنه أكد على أن هناك بصيصاً من الأمل، تم من خلاله عمل جهود خلال الأربع سنوات الماضية مثل إنشاء المجلس الأعلى للعلوم. وأضاف الشافعى أن ميزانية الصندوق تصل إلى 200 مليون جنيه، يتم من خلالها تمويل العديد من المشاريع مثل الطاقة المتجددة والفيروس سى والزراعة، وأخيرا تحلية المياه، قائلا: "الشاطر بنجرى وراه وبنعطيه فلوس" فى إشارة منه إلى تمويل المشروعات البحثية الجيدة التى ترتبط بالواقع. وكشف الشافعى أنه سيتم ربط البحث العلمى بالإنتاج من خلال عمل بعض أساتذة الجامعات فى عدد من المصانع فى خطوة لربط البحث العلمى بالإنتاج، موضحاً أن الأستاذ سوف يحصل على نحو 8 آلاف جنيه شهريا، ويذهب يومين أسبوعيا فقط، وأضاف أنه لو نجت هذه التجربة سوف يتم تمويل أبحاث مشتركة، موضحاً أن القطاع الخاص يحجم عن تمويل الأبحاث، لأن معظم الذين ذهبوا إلى قطاع الصناعة كانوا فى الأساس تجار. وقال الدكتور أحمد سامح فريد، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب، إن هناك محنة حقيقة فى صناعة العقول فى مصر، مؤكداً على أن النهوض بالبحث العلمى بحاجة إلى تمويل ومنهجية ودعم سياسى. مشيرا إلى أن هناك شركات متعددة الجنسيات فى مصر، ولها دور اقتصادى لكنها لا يترد أن تساهم فى البحث العلمى حتى لا تنهض مصر. وقال المستشار عبد العزيز الجندى، عضو المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا، إنه لن يتم صرف الملايين دون تطوير المناهج أو رفع المستوى التعليمى، قائلا: "بنصرف على ماتشات الكورة ومهرجانات السينما، لكن عند الحديث عن البحث العلمى لا توجد فلوس" مؤكداً على أن زواج رأس المال بالسلطة هو ما أوصلنا لذلك.