أعلن المهندس أحمد عبد الرازق، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن منطقتى وسط سيناء الجديدة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، سيتم ضمها إلى خريطة مصر للفرص الاستثمارية الصناعية قريبًا، كاشفا عن بحث توقيع بروتوكول تعاون مع المحافظة يتيح للهيئة القيام باجراءات التخصيص للأراضى الصناعية بالمنطقة مجانًا للمستثمرين. وناقش المهندس أحمد عبد الرازق، خلال اجتماعه مع محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، على رأس وفد من المسئولين بالمحافظة والمناطق الصناعية بها، وذلك بمقر الهيئة أمس الأربعاء، والذى استعرض فيه المحافظ المزايا والمقومات الاستثمارية الصناعية التى تتمتع بها منطقة بئر العبد للصناعات المتوسطة وجاهزيتها لاستقبال المشروعات الصناعية، وكذا المنطقة الصناعية الجديدة بوسط سيناء للصناعات الثقيلة.
وأوضح عبد الرازق، فى بيان له، أن الاجتماع يأتى فى إطار جهود الهيئة فى مد أذرع التنمية الصناعية لتصل جميع محافظات مصر، مؤكدا على أن تنمية سيناء وحل مشكلة البطالة بها هدف قومى تتكاف كافة أجهزة الدولة لإنجازه.
وقرر رئيس الهيئة، تشكيل فريق عمل لزيارة المنطقة الصناعية الجديدة بوسط سيناء والتى تبلغ مساحة المرحلة الأولى منها 15 مليون مترا، للقيام بعمل دراسات مستفيضة حول الخامات الطبيعية والموارد التي تتمتع بها المنطقة مستعينا بهيئة الاستشعار عن بعد وبالتنسيق مع المحافظة، وكذا إعداد تقرير حول الإمكانات الاستثمارية المتاحة من شبكات طرق ومحطات طاقة وغيرها لبلورة الفرص الاستثمارية بهذه المنطقة لوضعها هى ومنطقة بئر العبد البالغ مساحتها مليون متر2، على خريطة الاستثمار الصناعي فى أسرع وقت، وهي الخريطة التى أطلقتها الهيئة منذ شهور ووفرت خلال مرحلتها الأولى بمحافظاتجنوب مصر أكثر من 3 ألاف فرصة استثمارية جاهزة ومبلورة أمام رجال الصناعة ومتاحة أونلاين .
وأشار رئيس الهيئة، إلى الاتفاق المبدئى مع محافظ شمال سيناء بتوقيع بروتوكول يتيح للهيئة بشكل مباشر التخصيص للأراضي الصناعية بالمنطقة للإسراع باجراءات التخصيص، فضلا عن إتاحتها بالمجان للمستثمرين الجادين على غرار الأراضى الصناعية بالصعيد، نظرا للبعد الاستراتيجى والاجتماعى القومى لتنمية سيناء.
من جهته، قال اللواء عبد الفتاح حرحور إن منطقة بئر العبد من المناطق الواعدة استثماريا لموقعها الاستراتيجي على بعد 80 كم من محور قناة السويس والإسماعيلية و80 كم من ميناء بوسعيد والعريش وقربها من بحيرة البردويل، موضحا أن المنطقة تسمح بإقامة صناعات متوسطة في مجالات مثل الصناعات الغذائية والسمكية حيث يتألف القطاع المكتمل المرافق من المنطقة ( ما يقرب من 60% من مساحة المنطقة) يشمل 96 قطعة أرض جاهزة لإقامة المشروعات بمساحات تتراوح بين الفين و6 آلاف م2 .
وأشار المحاقظ إلى أن المنطقة الجديدة بوسط سيناء منطقة واعدة استثمارية نظرا إلى توافر الخامات الطبيعية مثل الحجر الجيرى والدولميت ورمل الزجاج وغيرها طبقا للدراسات الأولية التي تمت عليها تسمح بإقامة صناعات ثقيلة كالاسمنت والسيراميك والصودا والطفلة والزجاج، وغيرها من الصناعات التعدينية والكيماوية استغلالا للخامات المتاحة والاحتياطي الاستراتيجي الوفير منها.
