سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجنرال محمود شعراوى قاهر ثلاثى الشر فى مصر.. أسقط "كتائب حلوان" و"أجناد مصر" و"بيت المقدس".. رئيس الأمن الوطنى يكشف طلاسم خريطة الإرهاب ويرفع شعار "الضربات الاستباقية" هى الحل
لم يكن أحد يتوقع يوماً من الأيام أن يستعيد جهاز أمن الدولة عافيته مرة أخرى، بعد المشهد الشهير فى 5 مارس 2011 عندما اقتحم المتظاهرون مقار الجهاز على مستوى الجمهورية، فاندس بينهم شباب جماعة الإخوان و6 أبريل ومن لقبوا أنفسهم وقتها ب "ناشط سياسى"، فحرقوا وحطموا واستولوا على الملفات، وتحدثوا لأجهزة مخابراتية بالخارج بأنهم أسقوط الجهاز الأمنى العتيق بمصر مقابل حفنة من الدولارات. ولم تتخيل جماعة الإخوان نفسها، أن يستعيد جهاز الأمن الوطنى عافيته، بعدما وضع مهندس الجماعة "خيرت الشاطر" خطة لتفكيكه، وفى سبيل ذلك جند رجله اللواء أحمد عبد الجواد نائب رئيس الجهاز وقت حكم الجماعة لرصد ما يدور داخل أروقته، وتسريب كافة المعلومات، لتفرض الجماعة سيطرتها على الجهاز، ولم تكتف بذلك، وإنما قررت الانتقام ممن أطلقت عليهم "زوار الفجر"، الذين كانوا يلاحقون قيادات الإخوان قبل الثورة، فصدرت قرارات نقل قيادات الجهاز إلى قطاعات أقل أهمية بوزارة الداخلية، حيث وجد جنرالات الجهاز أنفسهم فى قطاعات مثل " الأحوال المدنية وشرطة النقل والمواصلات والجوازات"، لتطيح الجماعة بأهم الكوادر الأمنية المتخصصة فى ملاحقة الفكر المتطرف، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ألغت وحدة مكافحة التطرف بالجهاز. وبعد ثورة 30 يونيو، فطن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، إلى أهمية إعادة بناء جهاز الأمن الوطنى من جديد، فى وقت ارتفعت فيه أعداد الحوادث الإرهابية رداً على عزل جماعة الإخوان، ونجح وزير الداخلية فى وقت زمنى قصير فى إعادة الحياة للجهاز مرة أخرى، حتى أسند إدارته لأخطر جنرالات الجهاز اللواء محمود محمد شعراوى الذى تخرج من كلية الشرطة عام 1980، وتدرج فى المناصب حتى أصبح مسئولاً عن إدارة مكافحة النشاط المتطرف بقطاع الأمن الوطنى وصولاً لتعيينه مساعد الوزير للأمن الوطنى، حيث يعتبر "شعراوى"، مهندس واقعة القضاء على الجماعات الإرهابية بعرب شركس، وصاحب مدرسة "الضربات الاستباقية" التى ساهمت بشكل كبير مؤخراً فى وأد العديد من العمليات التخريبية قبل وقوعها، من خلال جمع المعلومات اللازمة عن أوكار الإرهاب واستهدافها، حيث توجت هذه الجهود بالقضاء على ثالوث الشر فى مصر، "أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، وكتائب حلوان" بقتل المسئولين الثلاثة عن هذه المجموعات الإرهابية.
"شعراوى"، وكتيبة عمله، بإشراف اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، نجحوا فى كشف طلاسم خريطة الإرهاب فى مصر، وتحديد أماكن مزارع المتفجرات بالبحيرة والإسكندرية والشرقية، ومداهمتها وضبط أطنان من المواد المتفجرة وألغام الحروب وأسلحة مهربة من حماس لمصر، كانت فى طريقها لتفجير دور العبادة والمؤسسات الحيوية بالبلاد. وبالرغم من أن الإرهاب يطل برأسه ما بين الحين والآخر، من خلال حوادث فردية عجزت عواصم أوروبا نفسها عن التصدى لمثلها، فإن أجهزة الأمن باتت تؤرق الجماعات الإرهابية بضرباتها الأمنية المتكررة، وتثبت من جديد أنه لا يوجد شبر على أرض مصر بعيداً عن السيطرة الأمنية.
ولعل نجاحات جهاز الأمن الوطنى فى هذا الصدد كثيرة، تم الإعلان عن جزء منها، وتحفظت الأجهزة الأمنية عن كثير حفاظاً على سير التحقيقات، فنجح الأمن الوطنى فى قتل خلية إرهابية بجبال أسيوط تتواصل مع داعش، وأخرى فى سوهاج، وأطاحت ب محمد كمال مسئول الحراك المسلح، وحدد هوية منفذ حادث البطرسية خلال 12 ساعة، وكشفت انتحاريين حادثى كنيستى طنطا والإسكندرية خلال 72 ساعة، وضبطت قتلة النائب العام، وحمت البلاد من مخططات تخريبية كانت تسعى لإثارة الفوضى بالبلاد مثل عدداً من دول الجوار، ويواصل رجال الأمن الوطنى عملهم فى حفظ الأمن الداخلى، يتساقط منهم الشهداء فلا يزحزح من عزيمتهم شىء، وإنما يزيدهم إصراراً على صون الوطن وحفظ مقدراته.